إنعقاد مؤتمر العودة الى القرآن في دورته السادسة

تلقى مؤتمر (العودة الى القرآن) الذي تقيمة حوزة القائم (عج) في دمشق, برقية من سماحة المرجع الديني الأعلى الإمام الشيرازي(دام ظله), أكد فيها سماحته على أهمية عقد مثل هذه المؤتمرات والإهتمام بالقرآن الكريم وترجمته.

ويذكر ان هذا المؤتمر يقام سنوياً في حسينية الإمام علي (ع) في السيدة زينب بدمشق, حيث دعى آية الله السيد محمد تقي المدرسي لعقد هذا المؤتمر, والذي تطرح فيه بحوث ودراسات قرأنية منوعة يقدمها الباحثين والمتخصصين, وفيما يلي نص البرقية..

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على محمد و اله الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

قال الله تعالى: ( و ننزل من القران ما هو شفاء و رحمة )

الاخوة المؤتمرون

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

نبارك لكم جميعا ذكرى ميلاد الإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف

و بعد :

إن القران الكريم بما فيه من قوة و حيوية أودعها الله تعالى بين دفتيه , لجدير بأن يقود العالم أجمع إلى شاطئ الأمان , لأن الله تعالى قد حفظه من أي تحريف لطفا بالعباد لهدايتهم و إرشادهم , ثم اخذ العهد علينا لبيانه و نشره و إبلاغه , فقام رسول الله ( صلى الله عليه و اله وسلم ) و الأئمة (عليهم السلام) ومن بعدهم علمائنا الأتقياء بهذه المهمة خير قيام , وفي العصور المتأخرة حدثت انتكاسة عمت جميع بلاد الإسلام بالإعراض عن القران أولا وبعدم إبلاغه ثانيا , فلذا اعرض الله عن اغلب المسلمين فصاروا طعمة الطامع وغرضا يرمى .

فيجب علينا جميعا الاهتمام بأمرين:

الأول: تبليغ القران الكريم وحقائقه بمعانيه الصحيحة للمسلمين ليجدوا فيه بغيتهم كي لا يتراكضوا نحو الشرق والغرب وأفكارهم ومبادئهم.

ثانيا: الاهتمام بتبليغه وبيان حقائقه إلى غير المسلمين وبلغاتهم كالإنجليزية والروسية والإسبانية والصينية واليابانية وغيرها , وذلك لان هؤلاء لا يعرفون عن القران والإسلام شيئا وإذا عرفوا فانهم يتعرفون عليه عبر المبادئ المنحرفة والروايات المكذوبة والسيرة الظالمة لبني أمية وبني العباس وبني عثمان ولذا نراهم يعرضون عن الإسلام ويتمسكون بمبادئهم المنحرفة.

ونشر الإسلام بين هؤلاء وبلغاتهم يكون عبر وسائل الإعلام المتاحة من فضائيات وإذاعات وانترنت ومجلات وجرائد ومليارات الكتب التي تبين الإسلام والقران وسيرة الرسول الأعظم (صلى الله عليه واله) والأئمة المعصومين (عليهم السلام) لتتم الحجة على الجميع أولا وليدخل في الإسلام من شاء منهم _ وبنظري سيكونون مئات الملايين _ ثانيا.

وقد رأيت في أحد كتب راسل البريطاني قوله: ( انه لا يمر قرن على بريطانيا إلا ويدخل كلهم في الإسلام) وكذلك قال أحد كبار الأمريكيين حول أمريكا, ولذا تراهم لمنع نشر الإسلام يعمدون إلى تشويه صورة الإسلام والقران بمختلف الطرق ومنها الترجمة المغلوطة والناقصة للقران الكريم, وكذلك بيان أن سيرة خلفاء الجور إنما هي منهج الإسلام مع أن الإسلام بريء منهم ومن سيرتهم ,فبيان القران بالصورة الصحيحة , و كذلك بيان السيرة الصحيحة للرسول (صلى الله عليه واله) و أهل البيت (عليهم السلام) وبلغات مختلفة كفيل بإدخالهم في الإسلام.

نسأل الله تعالى أن يجعل مؤتمركم خطوة في هذا الطريق وما ذلك على الله بعزيز

(الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله)

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

15/ شعبان المعظم/1422 هــ ق

محمد الشيرازي           

قم المقدسة              

أرشيف الأخبار  |  الصفحة الرئيسية  |  اتصلوا بنا