بعد تزايد الضغوط على الشيعة في مصر المجلس الأعلى لآل البيت يصدر بياناً حول اعتقال عدد من الأشخاص بتهمة الانتماء لتنظيم شيعي

 

أصدر المجلس الأعلى لآل البيت بياناً حول الحادث الأخير الذي وقع في حي الزقازيق بمصر، حيث قام عناصر من جهاز أمن الدولة بإلقاء القبض على بعض الأشخاص بتهمة الانضمام إلى تنظيم شيعي، وفيما يلي نص البيان:

تلقى المجلس الأعلى لرعاية آل البيت باستغراب شديد نبأ قيام جهاز أمن الدولة بالزقازيق بإلقاء القبض على كل من محمود يوسف ويحيا شفيق وسمير يوسف توفيق (مسيحي)!! بتهمة الانتماء إلى تنظيم شيعي وطبع كتب بدون تصريح من الأزهر.

إن المجلس وهو يعتبر أن قيام الأمن بهذه الخطوة التي أفضت إلى حبس محمود يوسف على ذمة التحقيق وإطلاق سراح يحيا شفيق نظير كفالة وإطلاق سراح صاحب المطبعة سمير يوسف.. يعتبرها مخالفة لما هو معلن من قبل الحكومة والخاص بحرية الفكر كما نص الدستور.

كما أن هذا التوقيت بالذات للإقدام على هذه الخطوة يعتبر تخبطاً وإفلاساً من جانب من أصدروا قرار القبض خاصة وأن هناك فتوى من الأزهر بجواز التعبد بالمذهب الشيعي الأثني عشري كما أن قيام الدنيا ضد الملتحفين بالإسلام من وهابيين وغيرهم قد سلط الضوء وأبرز نهج آل البيت كسبيل للخروج من دوامات العنف والتطرف واتباع النهج القويم المستنير وهو ما أوصى وأكد عليه تقرير الأمم المتحدة الأخير في الفصل السابع بعد أحداث 11 سبتمبر وتداعياتها اليوم وغداً!!.

ويؤكد المجلس أن نهج آل البيت لا يجوز ربطه بدولة أو شخص وإنما هو ملك لجميع المسلمين الراغبين في التعبد الصحيح للدين الذي جاء به النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم).

ويؤكد المجلس باسم ملايين السادة الأشراف والمحبين لآل البيت عموماً والمسيحيين أيضاً إنه سوف يرفض أئمة التطرف والعنف من جيش السلف الصالح (الجيش القدوة للإخوان والوهابيين) الذي قتل ونكل بآل البيت خلافاً لما أمر به الله ونبيه.

ويعرب المجلس عن أسفه الشديد لسيادة حالة الجهل والإصرار على وجوده من جانب الأزهر الذي يأخذ من المنابع الفكرية لقتلة آل البيت مثل إخوان الوهابيين وطالبان وكافة الغارقة أيديهم في دماء الأبرياء من المسلمين وغير المسلمين.

ويتمسك المجلس بالمدرسة المصرية العريقة تجاه فكر آل البيت والتي أضافت إلى مدارس النجف الأشرف وقم المقدسة.

كما أنه انفصام من الحكم الذي يرفض دعاة الحاكمية من إخوان ووهابيين وفي نفس الوقت يرفض نقيضهم دعاة الدين المتسامح والدليل على ذلك أن المطبوعات الصادرة هي:

(بنور آل البيت اهتديت) و(بنور فاطمة اهتديت) و(آل البيت في الصحاح الستة) و(على خطى آل البيت).

واضاف المجلس في خاتمة البيان: إننا نتحدى أي عالم في الأزهر أن يأتي بحديث غير حديث العترة: (تركت فيكم ما أن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً كتاب الله وعترتي).. وليس وسنتي(!!) يا خلق الله.