شريك الحياة الذي تتقبله الفتاة المصرية

 

أجرت مجلة (آخر ساعة) المصرية في عددها الأخير الأسبوع الفائت استطلاعاً مركزاً شمل (300) فتاة تتراوح أعمارهن بين (18- 30) سنة ومن مختلف المستويات الاجتماعية مما جعل الاستطلاع شاملاً لكل فئات المجتمع المصري وبما يوضح نمط تفكير الفتاة المصرية العصرية فقد أفاد الاستطلاع بوضوح تام أن الفتاة المصرية لم تعد تتمسك بشروط الزواج التقليدية الصعبة أحياناً وأنهن يتساهلن أكثر من الماضي فيما يخص تبسيط شروط الزواج. فتقارب السن والشهادات العالية لم يعد من الشروط التي تطالب بها الفتاة المصرية. كما تبين أن نسبة (50%) من الفتيات اللاتي شملهن الاستطلاع لا يشكل فارق السن لديهن عائقاً أمام الزواج حيث يمكن أن يصل الفارق لأكثر من (10) سنوات، فيما رأت (78%) منهن عدم أهمية مظهر العريس بينما طلبت (52%) منهن الوسامة في الرجل كشرط ضروري، وأعربت (83%) منهن عن أن الزواج المطلوب لديهن هو الذي يتم عن اقتناع بالظروف المادية والتناسب في المستوى الاجتماعي والانسجام الفكري وأن الزواج الذي يقوم على تجربة عاطفية مرفوض في نظرهن.

وأفاد الاستطلاع أن نسبة (41%) من الفتيات لا يؤيدن وضع أي شروط لقيمة الشبكة وحفل الزواج وشهر العسل واعتبرن ذلك إسرافاً لا مبرر له إضافة لكونه يرهق كاهل العريس وأهل العروس. هذا في وقت أعربت نسبة (82%) من زوجات المستقبل عن القبول بالمعيشة في شقة مستقلة عن أهل الزوج، وأن نسبة (27%) منهن يقبلن بالشقة المتواضعة عند بداية الحياة الزوجية، وأكدت نسبة (53%) من الفتيات على الرغبة في الإنجاب بعد الزواج مباشرة وبحدود طفلين لا أكثر. هذا فيما أكدت نسبة (69%) من الفتيات على القبول بعريس لهن أقل منهن تعليماً ولكنهن اشترطن (وجود الحب) وتوافر دخل جيد.

أما بالنسبة للفتيات اللاتي أجري عليهن الاستطلاع وأعربن عن الرغبة في الاستمرار بالعمل بعد الزواج واستبعدن فكرة المكوث بالبيت لرعاية الزوج وتربية الأولاد ففي هذه النظرة من التطرف ما يتنافى مع مبدأ الفطرة التي أودعها الله تعالى في المرأة بأن تؤدي دورها الأساسي كزوجة وربة بيت قبل أن يستنفد العمل تفكيرها لتؤدي دوراً قد يكون مهماً بالنسبة للعائلة ولكن لا ينبغي أن يكون ذلك على حساب الأهم في حياتها الزوجية الجديدة.