الانترنيت وسيلة لإيذاء الآخرين واقتراف الجرائم

 

التعامل مع ثورة المعلومات وفهم الدور التثقيفي الذي يلعبه الانترنيت وخدماته العديدة، أصبح شرطاً ينبغي توفره لمواكبة الحياة المعاصرة إلا أن ما ينبغي الانتباه له هو أن للانترنيت أ ضراراً؛ إذ يمكن بواسطته إيذاء الآخرين، فإن هناك الكثير من الأضرار الناجمة عن برامج الاتصال التي يستخدمها المراهقون، ولهذا فسيبقى العالم متطلعاً إلى وضع أسس الوسائل التكنولوجية وفقاً لمبادئ تربوية واخلاقية عالية تحرص على راحة الآخرين بقدر جني الفوائد الذاتية منها.

اعتاد العاملون العاديون على أجهزة الانترنيت انتقاء المفيد، وإهمال الضار، وعدم الالتفات إلى ظاهرة الاستغلال السلبي للانترنيت، وبهذا المجال يمكن مراقبة الناشئة عند تعاملهم مع الوسائل التكنولوجية وإرشادهم حتى لا نتيح للبرامج أو التوجهات السلبية المتوفرة من أجهزة الانترنيت الالتفات عليهم، فتخفض من حالات الوعي عندهم، وبالتالي تسهل عمليات التخريب المعنوي (على الأقل)، وفي الكويت حذّر (أرثر ليفيت) المتخصص في علم الجرائم الإلكترونية  مؤخراً من مغبة ما يمكن أن يستخدمه المحتالون من أساليب خبيثة غير متوقعة، يمكن معرفتها يومياً عن طريق الأعداد الكبيرة من المواقع السيئة المنتشرة على شبكة الانترنيت، ولعل الأهم في معرفة الانترنيت أن يتم الاستخدام الأمثل فيه كعدم إعطاء المعلومات الشخصية إلا لمن يكون معروفاً لدى المستخدم، وعدم الإجابة على أي بريد إلكتروني يحمل في طياته عبارات بذيئة، مع ضرورة عدم الإجابة عن طريق الرسائل البريدية المجهولة المصدر، وتبقى إضافة مسحة من المصداقية في التعامل مع الانترنيت، ذات نكهة تبعث على الأمل الأفضل للانجاز.