المرجع المدرسي في افتتاح مؤتمر العودة: الفاعلية تعني الخروج من سجن الذات إلى فضاء رحمة الله

أفتتح المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي أعمال المؤتمر السابع (العودة إلى القرآن) الكريم يوم السبت الموافق 27 رجب الأغر الذي اختير وقتا مناسبا من قبل حوزة الإمام القائم العلمية القائمة على أعمال المؤتمر لتكون ليلة مباركة لإقامة هذا الحدث الذي يتناسب مع ليلة المبعث النبوي الشريف لتكون الكلمة هناك هي ذات الكلمة هنا في حكمة انبعاث نور نبينا (صلى الله عليه وآله) ولتتواصل المسيرة الرسالية المباركة كانت انطلاقة جلسات المؤتمر تيمنًا بالمبعث النبوي الشريف .وقد كان المكان الذي تشرف بانعقاد المؤتمر هو فندق سفير الكائن بقرب مقام السيدة زينب عليها السلام وتصدّر الحضور جمع غفير من أساتذة وعلماء وطلاب الحوزات العلمية والمهتمون بالأمور الفكرية والثقافية وكان على رأسهم

1-  وفد مكتب المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي (دام ظله)

2- وفد مكتب المرجع الديني آية الله العظمى السيد علي السيستاني (دام ظله)

3- وفد مكتب المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم (دام ظله)

4- وفد مكتب المرجع الديني آية الله العظمى السيد بشير النجفي (دام ظله)

5- وفد مكتب المرجع الديني آية الله العظمى الشهيد السيد محمد الصدر (قدس سره)

6- وفد مكتب المرجع الديني آية الله العظمى الشيخ فاضل اللنكراني (دام ظله)

7- وفد مكتب المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد علي الطباطبائي (دام ظله)

8- وفد هيئة شهيد الجمعة آية الله العظمى الشهيد السيد محمد الصدر(قدس سره)

كما شارك في المؤتمر مجموعة من رؤساء الهيئات والحركات الإسلامية :

- العلامة السيد جواد القزويني مسؤول دار الخطابة

- العلامة السيد عز الدين الفائزي الموسوي مسؤول دار التبليغ

- حركة الوفاق الإسلامي في العراق العلامة الشيخ جمال الوكيل

- منظمة العمل الإسلامي في العراق المهندس أبو جعفر

- هيئة أهل البيت العالمية السيد عبد المنعم حسن

- العلامة الشيخ فاضل الصفار

- العلامة الشيخ عبد الكريم الحائري

- العلامة الحجة الشيخ نصر الله الناصري

- هذا بالإضافة إلى معظم أساتذة الحوزة العلمية في منطقة السيدة زينب(عليها السلام)

وبعد افتتاح أعمال المؤتمر بآيات من الذكر الحكيم تلاها سماحة الشيخ المقرئ عباس النوري بدأ مقدم المؤتمر سماحة حجة الإسلام الشيخ سعيد الحرز مقدمة تعريفية عن أهداف المؤتمر منوها بالفوارق الجوهرية بين منهجية الطرح القرآني والمناهج البشرية الأخرى مستشهدا في ذلك بين رؤية القرآن في جدلية العلاقة بين المجتمع والدولة ومفارقتها مع الاطروحات الأخرى ثم قام سماحته بدعوة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي بالتكرم إلى منصة المؤتمر ثم دعاء سماحة الشيخ العلامة محمد جواد مالك ليبدأ المؤتمر أعماله.

ولقد ابتدأ سماحة المرجع محاضرته الافتتاحية بالحديث عن علاقة الخالق بالمخلوق وكيف إنها ذات ثبات في طرفيها فقدرة الله وفاعليته موجودة وثابتة منذ الأزل حيث كان ولا شئ معه بينما الإنسان طبيعته الصيرورة والتحول والاعتماد على الله . وتجلت رحمة الله في أسمائه الحسنى التي أمرنا أن ندعوه بها وهي تلك المخلوقات النورانية وأولها الرحمة فرحمته مستمرة وخلقه وفاعليته المستمرة لابد أن تنعكس في ضمير الأمة كأفراد وكمجتمع ودول

ثم تساءل عن مركزية الخطاب في القرآن هل هو متوجه إلى الفرد أم إلى الأمة ؟ وخلص إلى أن الخطاب ناظر إلى خلق مجتمع وهو الحلقة الوسطى بين الفرد والأمة ، لذلك فإن القرآن دائما ما ينطلق من خطاب المجتمع ويسير في اتجاه الفرد وإذا لم تكن هنالك مسؤولية فردية فالخطاب الاجتماعي يذهب سدى .

وتحدث عن أسماء الله الحسنى كبصيرة قرآنية يجب وعيها حتى تتجلى في ضمير الفرد المؤمن ولخص نتائج تجليها في :

ـ الشكر وهي الحكمة التي أعطيت للقمان وعندما يحققها الإنسان في نفسه يخرج من أنانيته

ويتجلى الشكر لله في المجتمع بتقدير الأفراد لبعضهم البعض واحترام الحقوق المتبادلة بينهم

ـ الاعتقاد بأن الله الذي أعطى الإنسان كل هذه النعم قادر على إعطاء المزيد فيجب أن تتوسع طموحات الإنسان عندما يطلب من ربه

ـ الفاعلية بمعنى الخروج من سجن الذات إلى فضاء الله .

ـ إذا كان المجتمع مجتمعا متحابا فإن السياسة الحاكمة في المجتمع تكون سياسة رشيدة