أحدث الدراسات عن الإصابة بسرطان الثدي

 

يستعد باحثون لمحاولة اكتشاف الأسباب البيئية للإصابة بسرطان الثدي مثل النظام الغذائي والعادات والتعرض للمواد الكيمياوية أو عوامل أخرى عبر اختيار 50 ألف من شقيقات المصابات لإجراء دراسة عليهن وتبدأ الفرق التي تمولها الحكومة في فلوريدا في حفل لتدبير الأموال في مشروع يطلق عليه (سباق من أجل الشفاء)، ويأمل الباحثون اشتراك 50 ألف امرأة تتراوح أعمارهن بين 35 - 74 عاماً شقيقات لنساء ثبت أنهن مصابات بسرطان الثدي ويزيد خطر إصابة شقيقات النساء المصابات بسرطان الثدي بالمرض بما يصل إلى مرتين عن النساء الأخريات وترتبط تغيرات جينية باحتمالات الإصابة بسرطان الثدي لكنها تتسبب في أقل من 10% من الحالات، ويأمل الباحثون في اكتشاف العوامل بما فيها التغييرات الجينية التي لم يسبق اكتشافها والأنظمة الغذائية المختلفة أو ربما المواد الكيمياوية. وقال المعهد القومي للصحة الذي يموّل الدراسة أنه سيتم البحث عن متطوعين في مناسبات أخرى وهي مناسبات سنوية لتدبير الأموال لإجراء أبحاث عن سرطان الثدي، وقال (دال ساندلر) القائم بأعمال رئيس فرع علم الأوبئة في المعهد القومي لعلوم الصحة البيئية الذي يساعد في إجراء الدراسة في بيان: (أنصار قضية سرطان الثدي سيكونون العمود الفقري للدراسة) وفي جانب آخر أفاد الباحثون الإيطاليون أن مسوحات الثدي الدورية لا تساهم في الكشف المبكر عن سرطان الثدي فقط بل تساعد أيضاً في إنقاذ السيدات من عمليات استئصال الثدي الجراحية وما يتسبب عنها من مشكلات نفسية.

فقد وجد العلماء في مركز دراسة ومكافحة السرطان، خلال متابعتهم لأكثر من 60 ألف امرأة في مدينة فلورنسا الإيطالية، تراوحت أعمارهن بين 50 - 69 عاماً، أن معدل جراحات استئصال الثدي قلت بحوالي النصف بعد إدخال البرامج المسحية في عام 1990، وأظهرت النتائج التي نشرتها المجلة الطبية البريطانية، أن مثل هذه البرامج حسنت نوعية الحياة عند السيدات المصابات بسرطان الثدي، وذلك بتقليل معدلات استئصال الثدي، كما ساهمت في إنقاذ حياتهن، ويعتقد الباحثون أن برامج المسوحات الإيطالية ساعد الأطباء في الكشف عن الأورام بصورة أبكر من السابق، ومعالجتها بعمليات جراحية بسيطة نسبياً.

وقد أظهرت نتائج التحليلات التي أجريت على برامج المسح الفلورينتينية، أن عدد العمليات الجراحية لاستئصال الأورام السرطانية دون إزالة الثدي بكامله زادت بنحو 50% بينما قل عدد عمليات استئصال الثدي المصاب بحوالي 40% بسبب فعالية المسوحات في الكشف عن السرطان قبل انتشاره.

ومن جهة أخرى أشار بحث جديد أن عقار (تاموكسيفين) يمكن أن يقلل خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 30% عند النساء السليمات المعرضات أكثر من غيرهن للإصابة بالمرض، لكن العلماء أكدوا على ضرورة توخي الحذر في هذا الصدد لأن العقار يمكن أن يضاعف خطر التعرض بمضاعفات لها علاقة بتجلط الدم، ويقول الباحثون أن النساء اللاتي يستخدمن العقار يفضل أن يتناولن جرعات صغيرة من الأسبرين لتقليص خطر الإصابة بتجلط الدم، ويوصف التاموكسيفين منذ فترة للنساء اللاتي يتلقين العلاج بعد تشخيص إصابتهن بمرض سرطان الثدي لتقليص احتمالات ظهور المرض، ولكن هنالك أدلة علمية متزايدة الآن على أن العقار فعال أيضاً في الوقاية من المرض في المقام الأول. وقال البروفسور (جاك كوزيك) من مركز أبحاث السرطان في بريطانيا أنه من المهم للنساء المصابات بسرطان الثدي اللاتي يستخدمن العقار أن يواصلن استخدامه لأن فوائده تتجاوز بكثير تأثيراته الجانبية المحتملة.

وهنالك دراسة بريطانية صدمت النساء تقول إن العلاج بالهرمونات يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، وأيدت هذه الدراسة ما توصلت إليه الأبحاث الأمريكية عن الآثار الجانبية للعلاج الهرموني حيث خلصت إلى أن علاج النساء بالهرمونات للحد من أعراض انقطاع الطمث يزيد من احتمالات الإصابة بسرطان الثدي.

وخلصت نتائج تحليل أربع دراسات عن آثار العلاج الهرموني إلى أن النساء اللواتي عولجن بالهرمونات على مدى خمس سنوات تعرضن بنسبة أكبر لمخاطر الإصابة بسرطان الثدي وقالت (فاليري بيرال) من مركز أبحاث السرطان البريطاني: (إن الدراسات الأربع السابقة على الرغم من اختلاف ظروفها وتركيبها إلا أنها توصلت إلى نتائج متماثلة).

وصدمت ملايين النساء اللواتي يعالجن هرمونياً للحد من نوبات ارتفاع الحرارة والتقلبات المزاجية أو الحد من هشاشة العظام في تموز الماضي، عندما توصلت دراسة أمريكية إلى أن العلاج بهرموني الاستروجين والبروجسترون يزيد من احتمال الإصابة بسرطان الثدي والجلطات. وتقول (بيرال): إن نتائج تحليلها للدراسات التي اشتملت على 20 ألف امرأة أصبن بأعراض انقطاع الطمث ونشرت في دورية لانسيت الطبية تؤكد ما توصلت إليه الدراسة الأمريكية.

وتناولت ثلاث دراسات من التي تناولها التحليل آثار العلاج الهرموني بعدة هرمونات وتناولت دراسة واحدة فقط آثار هرمون الاستروجين منفرداً.