معالجة مرضى البوسنة بالقرآن والطب

 

يوماً بعد يوم تتناقل الأخبار المستبشرة عن اكتشاف أسرار جديدة من تأثير القرآن الكريم على الإنسان، الكافلة لضمان إزالة الكثير من جوانب السوداوية التي تنتابه، وبدرجة ملموسة ما يصيب نفسه من أمراض يستعصى على الطب أحياناً معالجتها بأوقات معلومة أو محددة مسبقاً..

ففي خبر جاء هذه المرة من البوسنة (أحد أقاليم يوغوسلافيا السابقة) وتناقلته وكالات الأنباء الدولية، أشير فيه من باب تحصيل الحاصل، أن أهوال وقساوة الحرب في البوسنة قد خلفت وراءها طوابير من المواطنين الذين يعانون من أمراض نفسية وعقلية شديدة، نتيجة لما تعرضوا له من إرهاب وعذابات، أو لما شاهدوه على أرض الواقع من مآسي وصراعات دامية، أحدثت ندوباً نفسية لديهم، لها أول وليس لها آخر.

وأمام هذه المعضلة تباين طرح وجهات النظر لدى أطباء الأمراض النفسية - البوسنيين - حول الطريقة العملية المثلى لمساعدة المرضى النفسيين المتطورين، في حين أعرب المعالجون بالقرآن ومنهم المعالج (أساد كانتش) عن ضرورة توجه الأطباء في الحالات المستعصية للشفاء للاعتماد على القرآن الكريم، خصوصاً بعد أن أثبتت التجارب لديه أنه قد عالج وبنجاح مشهود مرضى نفسيين، وآخرون يعانون من الإصابة بأمراض بيولوجية خطيرة كالسرطان.. والمعالج (كانتش) هو شخصية مثيرة للجدل في محيط عمله. ومما يؤكده المعالجون بالقرآن، إن كتب الأديان السماوية الأخرى ليس لها أي تأثير يذكر في معالجة المرضى، بحسبما برهنت عليه معطيات تجاربهم وتعاملاتهم الطبية اليومية.

ومن التفاصيل التي أدلى بها المعالج بالقرآن (كانتش) أنه يعتمد في علاجه على إسماع تلاوة القرآن على المرضى الذين يشعرون عند ذاك بسخونة في أجسادهم، تؤدي إلى الارتعاش، وأحياناً يغيبون عن الوعي.. والمجتمع في البوسنة يطلق لقب (حافظ) على المعالج الروحي بالقرآن أي بمعنى (حافظ القرآن).

ومن محاسن الحقيقة أن الطبيب البيولوجي دامير دوريموفيش يعترف: (أن المؤمنين سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين أكثر قدرة على تحمل المرض) وربما اعتبر هذا رداً منبهاً - ضمنياً - على تصريح أدلى به البروفيسور عبد الله كوتشو كالينش رئيس قسم الأمراض النفسية في مستشفى كوسيفو إذ قال: (أن القرآن أو غيره من كتب الأديان الأخرى ليس لها تأثير على مرضانا).