بعد مرور عام على أحداث أيلول أصبحت غالبية
الشعب الأمريكي تسعى لاستعادة طريقة حياته السابقة قبل أحداث 11
أيلول ولقد ظهر ذلك في استطلاع قامت به مؤسسة (غالوب) لاستطلاعات
الرأي، كشفت فيه أن الأمريكيين أمسوا أكثر حذراً وحيطة.
فقد أوضح الاستطلاع ان 38 في المائة من
الاميركيين لا يزالون خائفين من ان يسقطوا، او يسقط احد اقاربهم،
ضحية لعمل ارهابي. كما كشف عن ان 60 في المائة يعتقدون باحتمال وقوع
اعتداءات ارهابية جديدة خلال الاسابيع المقبلة. وقال 54 في المائة
انهم صاروا اكثر اشتباها بالاجانب مقارنة مع ما قبل 11 سبتمبر.
ولهذا يظهر البعض أنه ليس لديه الرغبة في
السفر عن طريق الطائرات خارج الولايات المتحدة.
وتعكس نتائج الاستطلاع ان التغيرات النفسية
والعاطفية التي تملكت الاميركيين عقب الهجمات بدأت تعود الى طبيعتها.
فقد انخفضت نسبة الذين اظهروا مزيداً من القرب تجاه محبوبيهم من 77
في المائة في منتصف سبتمبر الماضي الى 47 في المائة هذه الايام. وحتى
أولئك الذين كانوا يتوقعون حدوث الاسوأ بدأت نظرتهم للأمور تتغير.
وتوصل الاستطلاع كذلك الى ان 74 في المائة من
الاميركيين واصلوا طريقة عيشهم اليومية بالضبط مثلما كانوا يمارسونها
قبل الهجمات، في حين قال 26 في المائة فقط بأن حياتهم اليومية تغيرت.
ومن بين اولئك الذين لم يتغيروا، قال 57 في المائة انهم ارادوا ان
يظهروا لـ «الإرهابيين» انهم لا يستطيعون ترويعهم. كما قال 37 في
المائة انهم لم يغيروا نمط حياتهم لانه لم يتمخض عن الاحداث ما يدعو
لذلك.
لكن رغم ذلك، فان احداث 11 سبتمبر لا تزال ذات
وقع كبير في نفوس الاميركيين الذين لا يزال الكثير منهم يتأثر بدرجات
متفاوتة عند تذكرها. فقد كشف الاستطلاع ان تذكر يوم 11 سبتمبر يشعر
غالبيتهم بالامل (84 في المائة)، والكثير منهم بالحزن (78 في
المائة)، واكثر من نصفهم بالغضب (68 في المائة)، وقرابة نصفهم
بالرغبة في الانتقام (45 في المائة) ونسبة قليلة نسبياً بالقلق (31
في المائة).
أما النساء فلقد أظهر الاستطلاع أنهن أكثر
خوفاً وتأثراً من الرجال بالاعتداءات، حيث الكثير منهن بدل طريقة
حياته مقارنة مع الرجال، كذلك بينّ الاستطلاعات أن النساء ما عادن
يفضلن السفر بالطائرات.
|