اكتئاب الأطفال مرض عضوي أم نفسي

 

اكتشف العلماء وجود مؤشر بيولوجي في جسم الإنسان يمكنه أن يكشف بوادر مرض الاكتئاب عند الأطفال المعرضين لداء الكآبة قبل وقوعها، واختبر باحثون في كلية الطب في جامعة بيتسبورغ الأمريكية في دراسة بدأت عام 1994 عدداً من الأطفال المعرضين للإصابة بالمرض بسبب إصابة أحد أفراد عائلاتهم به.

وتشير دراسة أخرى نشرتها مجلة علمية تعنى بالأمراض العصبية إلى أن هؤلاء الأطفال يفرزون كمية من هرمون النمو أقل من أقرانهم عند إعطائهم هرموناً آخر يوعز بإطلاق هرمون النمو ولا يعرف الباحثون إن كان سبب رد الفعل هو نوعية الجينات التي يحملها الشخص أو إذا كانت العائلات تعاني من ضعف وراثي ما.

وقال الباحثون أن الاكتشاف يضيف معلومات جديدة لفهمنا لمرض الاكتئاب عند الأطفال والمراهقين. وأضاف أن الباحثين سيجرون المزيد من الأبحاث لمعرفة قصور عمل الهرمون المذكور وتأثيره على مرض الاكتئاب عند الأطفال المنحدرين من عائلات تعاني منه وأعطى 199 طفلاً تتراوح أعمارهم بين الثامنة والسادسة عشر خلال الهرمون الخاص المحفز لهرمون النمو. واستنتج الباحثون أن أربعة وستين طفلاً معرضون للإصابة بالمرض بسبب اضطرابات في المزاج في عائلاتهم.