شبكة النبأ المعلوماتية

لدى استقباله عدداً من المداحين والخطباء من قم وطهران

آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي يستعرض جانباً من مظلومية السيدة فاطمة الزهراء (ع)

قم/ النبأ: استقبل المرجع الديني الكبير سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله) في الثاني والعشرين من شهر جمادي الاول، وبمناسبة الايام الفاطمية، عدداً من المداحين والخطباء الحسينيين من مدينة قم المقدسة وطهران، وقد ألقى سماحته خلال اللقاء كلمة، هذا جانب مما ورد فيها:

فقد قال سماحة السيد المرجع: من المؤسف أن هناك أشياء مهمة لم يذكرها ولم يبينها المداحون والخطباء خلال خطبهم ومراثيهم ومدائحهم، وأضاف: هناك مسائل مهمة يجب أن تذكر خلال المراسم التي تقام في مناسبات العزاء والمواليد.

وتابع سماحته يقول: عليكم في أيام العزاء هذه التي تصادف فيها ذكرى استشهاد سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء(ع) أن تذكروا تلك المسائل التي لم تذكر في شأن مصائب هذه الصديقة الطاهرة (ع)، والموجودة في الروايات، والتي تفصح عن مظلومية هذه السيدة العظيمة، كما يتعين على اصحاب المراثي والمدائح أن ينظموا شعراً على نحو يبين طبيعة الاهداف التي تحملت لأجلها السيدة الزهراء (ع) كل ذلك الاذى والظلم، ومن ثم الشهادة، وسائر هذه الامور قد تضمنتها الخطبة المباركة لسيدة نساء العالمين، حيث تبين (ع) الهدف الذي قاست في سبيله كل ذلك التجاسر والظلم.. وعلينا نحن أن نوضح ذلك لشعوب العالم.

وأضاف سماحة السيد المرجع يقول: في عالمنا اليوم نجد أن كل من يعبر عن رأي او يقود ثورة.. إلخ، إنما يفعل ذلك لمصلحته الشخصية، أو لمصلحة بني قومه، على حين نجد أن السيدة الزهراء (ع) وأئمة أهل البيت (ع) قد تحملوا كل ذلك الاذى والظلم والتجاسر لأجلنا فقط، وهذا الأمر ليس له مثيل في الدنيا.. هذا الموضوع يجب أن يطرح بأدلته الواضحة على سائر شعوب العالم.

ثم ذكر سماحة السيد المرجع حديثاً للإمام جعفر الصادق (ع)، وقال: ورد في بعض الروايات أن الشيطان هز ذيله، فدمر ثلث نجوم الكون وورد أيضاً أن في هذا المعنى إشارة الى حادثة الدار (دار السيدة الزهراء (ع))، فذيل الشيطان يرمز الى الركلة على باب الدار، والتي أدت الى كسر ضلع الزهراء (ع) واسقاط جنينها (المحسن (ع))، واستشهاد محسن (ع) يعدل استشهاد ثلث سادات العالم الذين هم بمثابة نجوم.

فقدروا من خلال ذلك الفعل الشنيع والباعث على الخجل، حجم الضربة التي تلقاها الشيعة، بل العالم، ومقدار الخير والبركة التي افناها ذلك العمل الاجرامي.. فيجب ابراز هذه الحقائق وتوضيحها للعالم من خلال الشعر والخطابة.

وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين.