تظاهر نحو خمسة الاف مسلم في اندونيسيا وجابوا شوارع العاصمة جاكرتا  للمطالبة بتعديل الدستور ليتضمن بنودا لتطبيق أحكام الشريعة الاسلامية في البلاد. وردد المتظاهرون من الشبان والشابات هتافات "الله اكبر" وصاحت فتيات محجبات "انقذوا اندونيسيا بالشريعة" ورفعن لافتات تقول: إن البلاد قد تجاهلت الشريعة الاسلامية طويلاً.

واخترقت الجموع قلب العاصمة ذاهبة صوب مبنى البرلمان الذي يعقد دورته السنوية التي بدأت يوم الخميس الماضي وتستمر عشرة أيام. ويضم البرلمان 700 مقعد. وافسحت الشرطة الطريق امام التظاهرة في ذروة الاختناق المروري في الصباح. وفي وقت لاحق انتهت بسلام وتفرق المتظاهرون مع حلول الظهر. وحثوا اعضاء البرلمان على تعديل الدستور لتضمينه بنوداً تتعلق بتطبيق احكام الشريعة الاسلامية.

ويتوقع أن يطرح النواب المحافظون مجدداً التعديلات المقترحة على الدستور، ويرى هؤلاء النواب ان تطبيق أحكام الشريعة يمكن ان ينتشل البلاد من ضائقتها الناجمة عن الفساد المتفشي في مختلف القطاعات من خلال فرض الحدود الصارمة للشريعة كالجلد والرجم. يُذكر أن بعد يوم واحد من إعلان وزير الخارجية الامريكي كولن باول بأنه يتوقع أن تقدم بلاده لاندونيسيا نحو 50 مليون دولار على مدى بضع سنوات لدعم قدرتها على مكافحة الارهاب وتنفيذ القانون.

وسئل باول خلال مؤتمر صحفي عما اذا كان قد تم تخصيص 16 مليون دولار هذا العام كمعونة اضافية لجاكرتا لدعم جهودها لمكافحة الارهاب فرد قائلا "فيما يتعلق بالبرامج المتعددة التي نبحثها في المجال العسكري ومجال مكافحة الارهاب وغيرها من البرامج فان الرقم الذي ذكرته ليس بعيدا".