أعلنت شركة "بيوفيجين م.ض" من جنوب كوريا أنها زرعت جنينا مستنسخا في رحم فتاة في العشرين من عمرها. وهي الآن حامل في الشهر الثاني، وبحسب تقارير الشركة فان عملية الحمل تسير على ما يرام. ويعني الأمر أنه اذا مرت عملية الحمل والوضع بسلام، فسيولد الى العالم بعد 7 أشهر أول جنين مستنسخ.

وقد فتحت حكومة جنوب كوريا تحقيقاً ضد الشركة صاحبة العملية. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة والرفاه إنه تم إرسال رجال التحقيق الى مختبرات الشركة في مدينة دييغو الجنوبية. من جانبه، قال المتحدث باسم الشركة، كويك جي-ها، إن إرسال المحققين لا يثير قلقهم إطلاقا، لأن حكومة جنوب كوريا لم تشرع قوانين تحظر استنساخ البشر، وأن العملية تجري خارج حدود الدولة، مؤكدًا أنه سيتم ترحيل الفتاة الحامل الى خارج البلاد اذا استمرت الحكومة بازعاجهم.

وأضاف المتحدث باسم الشركة إن عشر نساء كوريات تطوعن لزرع الجنين المستنسخ في أرحامهن. وعادت الفتاة التي اختيرت لحمل الجنين المستنسخ الى بيتها قبل شهر. وبحسب أقواله، فقد استخدمت الشركة في عملية الاستنساخ ذات التقنيات التي استخدمت لدى استنساخ النعجة دولي.

وفيما يتعلق بهذه العملية فقد أبدى العلماء الكثير من المخاوف تجاه ما ينجم عنها مستقبلاً, فقد ذهب العلماء في تقديرهم، أن استنساخ البشر في المرحلة الراهنة، ليس آمنا وينطوي على كثير من المشاكل الطبية. وطبقا لأقوالهم، فان الجنين المستنسخ سيولد مع الكثير من المشاكل الصحية، بينها كبد لا يعمل وأجهزة دموية مصابة بخلل ومشاكل في القلب، ورئتين غير متطورتين وجهاز مناعة معطوب. وحتى في حال استمر الحمل، فان الطفل المولود لن يعيش طويلا. غير أن شركة "بيوفيجين" متأكدة تماماً أن التقنيات التي خضعت لها عملية الاستنساخ والزرع آمنة جدا، ويمكن وقف الحمل في حال بروز مشاكل غير متوقعة.

تجدر الإشارة الى أن شركة "كلونايد" الأميركية هي الشركة الأم لشركة "بيوفيجين". وأعلنت إدارة الشركة الأم في أذار/ مارس الأخير أنها تنوي استنساخ جنين في غضون سنة. وصرح طبيب الأمراض النسائية الايطالي الذي تنقسم الآراء حوله، سبارينو أنتينوري، خلال آذار/ مايو الأخير، أنه توجد ثلاث فتيات يحملن أجنة تم تطويرهم بواسطة تقنيات الاستنساخ، وأنهن سيضعن مواليدهن في الفترة الواقعة بين ديسمبر/ كانون أول 2002 ويناير/ كانون الثاني 2003. ورفض الطبيب الكشف عن هوية النسوة، لكنه ذكر أن اثنتين منهن سيضعن مولوديهما في روسيا.