مستقبلاً وفد إحدى الهيئات الفاطمية..

آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي يدعو لبذل المزيد من الجهد في نشر معارف أهل البيت (ع)

قم / النبأ: استقبل سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله) في مكتبه بقم المقدسة وفد إحدى الهيئات المتصدية لإقامة مراسم الأيام الفاطمية، وألقى سماحته خلال اللقاء كلمة قيمة، هذا جانب منها:

فبعد أن رحب سماحة السيد المرجع بالسادة الضيوف، قال: القصة التي سأذكرها لكم، جرت وقائعها قبل نحو ستة وأربعين عاماً، هذه القصة أذكّر نفسي بها كل يوم.

والقصة باختصار أن شخصاً من معارفنا كان يملك قطعة أرض في مدينة كربلاء المقدسة، فباعها لشخص آخر بسعر ذلك اليوم، ولم تمض سوى أيام قلائل على معاملة البيع هذه حتى توفي صاحب الأرض (البائع) بسبب عارض في قلبه.

ولما سألت عن علة الوفاة، قيل لي: بعد أن باع ذلك الشخص أرضه، جاءه أحد أصدقائه، فسأله عن الثمن الذي باع به الأرض، فأجابه صاحبه: قد بعتها بسعر اليوم.. فقال له صديقه معاتباً: ولماذا لم تبعها لي؟ لو كنت بعتها لي لأعطيتك ضعف ذلك الثمن.

اسعوا، إلى جانب أداء أعمالكم اليومية، لأن تهيئوا وتوزعوا الكتيبات المتعلقة بمعارف أئمة أهل البيت (ع)، في مختلف أوساط الناس...

فحين سمع البائع هذا الكلام، أحس في نفسه أنه قد باع أرضه بثمن بخس؛ فجعل يلوم نفسه، ويتحسر على ما قد فاته، وعلى الأثر أصيب بسكتة قلبية ومات.

وتابع السيد المرجع يقول: القرآن الكريم يذكر لنا أن أحد أسماء يوم القيامة هو (يوم الحسرة)، وبحسب بعض الروايات فإن الإنسان المؤمن يشعر بالحسرة في ذلك اليوم.

وأضاف سماحته: يتعين عليكم استفراغ ما في الوسع في سبيل خدمة مذهب أهل البيت (ع)، واسعوا إلى جانب أداء أعمالكم اليومية، لأن تهيئوا وتوزعوا الكتيبات المتعلقة بمعارف أئمة أهل البيت (ع)، في مختلف أوساط الناس، من قبيل الجامعيين والمثقفين وطلاب المدارس، على أن تكون تلك الكتيبات مختصرة لكي تسهل الاستفادة منها.

ومضى السيد المرجع للقول: قبل نحو ستة وثلاثين عاماً لجأت إسرائيل ولأجل قطع الطريق أمام ورود الكتب الخارجية المعادية لها، إلى فرض رسوم ضخمة على إدخال الكتب، وجعلت المعيار في هذه الرسوم، حجم الكتاب وتعداد صفحاته.. فكان أكبر معدل لدفع الرسوم، التي حددت بنسبة 80%، من حصة الكتب التي تضم أقل عدد من الصفحات.

وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين.