آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي يستقبل وفود المؤمنين الزائرين من المملكة العربية السعودية |
قم/ النبأ: بالنظر إلى حلول العطل الصيفية، فقد توالى المسلمون الشيعة من المملكة العربية السعودية في هيئة قوافل على زيارة العتبات المقدسة في إيران، وقد التقى الكثير منهم بالمرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله الوارف) في مكتبه بمدينة قم المقدسة. وقد سعى سماحة السيد المرجع على الاقتصار في كلماته أمام وفود الزائرين، على بيان العبر والأحداث التي مرت في حياة المسلمين، وإلقاء النصائح والمواعظ التي تنفع الإنسان المؤمن في حياته الاجتماعية، وفيما يلي نقتطف جانباً مما جاء في كلمة سماحته أمام مجموعة تتألف من خمسين شخصاً قدموا من السعودية ضمن قوافل الأخوة الزوار: فمن جملة ما قاله سماحة آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي: في كتاب (آثار البلاد وأحوال العباد) جاء أنه قبل مئات السنين، كان أكثر أهل إيران على المذهب السني، وحتى حاكم مدينة قم ذات الأكثرية الشيعية المطلقة، كان سنياً أيضاً. وقد بلغ سوء حال الشيعة آنذاك حداً بحيث إذا ما تم القبض على التجار الشيعة، تعمد السلطات إلى إحماء ختم قد حفرت عليه أسماء الخلفاء الثلاثة، إلى درجة الإحمرار، ثم تكوى به جباه أولئك التجار. وأنتم تعلمون أن جبهة الإنسان قليلة اللحم، ويكسوها جلد رقيق جداً، فكانت تكوى جبهة الإنسان الشيعي بطريقة بحيث يترك الختم المحمى أثراً حتى على العظم الذي يلي البشرة، وبذلك يبقى هذا الأثر إلى آخر عمر الإنسان الضحية، بيد أنه رغم تلك الظروف القاسية والمشحونة بالبغضاء، فقد تحول الناس إلى التشيع!!. وأضاف سماحة السيد المرجع: ما تشهدونه اليوم من انتشار المذهب الشيعي في هذا البلد، إنما مردّه عزم وتصميم طائفة من أبناء الشيعة، على تبليغ مبادئ وأفكار أهل بيت النبوة (عليهم السلام). وكذلك أنتم، فإذا ما سعيتم وبذلتم جهدكم في سبيل تبليغ الإسلام الأصيل والحقيقي؛ أي إسلام النبي الأكرم (ص) والإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) وأئمة أهل البيت (ع)، فإنه يؤمل بعد مضي مئة عام، في تشيع أغلب أبناء الشعب السعودي لمذهب أهل بيت النبي (ص). وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين. |