600 الف طفل فلسطيني محتجز ومعاناة من القلق والهستيريا والضيق النفسي |
أعلن ممثل صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) في الأراضي الفلسطينية، بيير بوبار، أن 75 في المائة من الأطفال الفلسطينيين يعانون من التوتر والضيق النفسي والهستيريا والقلق نتيجة ما يتعرضون له منذ ما يقرب من عامين من استمرار الحصار العسكري ومنع التجول. ونفى بوبار أن يكون هدف إسرائيل في حربها ضد الفلسطينيين أمنيا. وقال ان الدليل على ذلك استهداف مؤسسات التعليم والصحة وكل ما من شأنه تحسين حياة الأطفال. وأضاف أن منشورات اليونيسيف تشير الى أن الأطفال يعانون من القيود المفروضة على حركتهم بسبب تضاؤل فرص مشاركتهم في اللعب مع اقرانهم أو لخوف اهاليهم عليهم ومنعهم من الخروج، مشيرا الى انه خلال العمليات الإسرائيلية بقي 600 الف طفل فلسطيني محتجزين داخل بيوتهم. وقال: «نريد أن نعطي الطفل الفلسطيني شيئا من طعم الحياة الطبيعية بعيدا عن الخوف من القتل والانفجارات والاعتقالات، وقد سعينا لاقامة مخيمات صيفية تساعد الطفل على التعبير عن نفسه والتنفيس عن قلقه من خلال اللعب والرياضة والرسم والأشكال الأدبية من قصة ومسرح وشعر». وأضاف «بدأنا بمشروع المخيمات الصيفية للأطفال في غزة الأسبوع الماضي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم الفلسطينية حيث تدعم اليونيسيف هذه المخيمات بالمال والمواد اللازمة للنشاطات، أما في الضفة الغربية فمن المستحيل الآن إقامة هذه المخيمات بسبب سياسة الإغلاق وحظر التجول رغم توقعي بان يتم رفع حظر التجول نهارا خلال الأسبوعين المقبلين». وذكر أن اليونيسيف ستعمل على تقليص ساعات المخيم لتجنيب الأطفال أي مخاطر محتملة لتأخرهم في العودة الى منازلهم. وأكد بوبار رغبة الطفل الفلسطيني في ان يعيش حياة عادية كبقية أطفال العالم. وقال بعد فتح المدرسة في مخيم جنين عقب القتال الدامي فيه «فوجئنا بأن عدد الطلاب المتغيبين عن المدرسة كان قليلا فالاطفال يريدون الذهاب للمدرسة ليشعروا بأنهم ما زالوا يعيشون حياة طبيعية وبالتالي الحفاظ على صحتهم العقلية». وأضاف أن الخطر الأهم الذي ما يزال يتهدد أطفال جنين هو مخلفات الجيش الإسرائيلي من قنابل غير منفجرة والغام «مما دفعنا الى القيام مع الهلال الأحمر الفلسطيني بعملية توعية للأطفال وأهاليهم وبالتالي التقليل كثيرا من الإصابات المتوقعة». |