معركة قضائية أميركية بسبب تعليم الاسلام في احدى المدارس |
نددت احدى المدارس الاميركية في ولاية كاليفورنيا بدعوى قضائية رفعها ضدها مكتب محاماة مسيحي لانها تدرس تعاليم الاسلام لطلابها معتبرا ذلك انتهاكا للدستور الاميركي. فقد رفع مكتب توماس مور للمحاماة دعوى قضائية امام محكمة فيدرالية في سان فرانسيسكو بوكالة منحه اياها اهالي طالبين في مدرسة بايرون يونيون في ضواحي المدينة على المدرسة. وبرر المكتب دعواه بأن المدرسة تستخدم اموال دافعي الضرائب لتدريس الطلاب طرق ممارسة الطقوس الدينية وهذا يتنافى مع مبدأ فصل الدين عن الدولة الوارد في الدستور الاميركي. وقال ريتشارد تومسون المدير التنفيذي لمكتب المحاماة ان المدارس الخاصة لا تدرس طلابها الدين المسيحي او تخصص اوقاتا لقراءة الانجيل او اداء الصلاة لهذا فان مدرسة بايرون انتهكت القانون حينما درست الاسلام. وترد بيجي جرين مديرة مدرسة بايرون على هذه المزاعم بقولها: «اننا لا ندرس الدين وحده بل اننا ندرس الاسلام ضمن سياق تدريسنا تاريخ العالم اذ كيف يمكننا تقديم معلومات عن الاسلام او حتى عصر النهضة دون الحديث عن الدين في ذلك العصر حيث لم يكن هناك اي شيء من قبيل فصل الدين عن الدولة». ويبدو ان ما اثار مكتب المحاماة المذكور حسب ما جاء في معرض الدعوى المقدمة ضد المدرسة هو ان 125 طالبا من طلاب المدرسة قد اختاروا لانفسهم اسماء اسلامية وتعلموا الصلاة وشعائر الحج ومثلوها وصاموا جزءا من اليوم لتجريب الصوم المفروض في الاسلام خلال رمضان كما رددوا عبارات اسلامية مثل «الله اكبر». لكن جرين انكرت هذه المزاعم ووصفتها بالكذب وبررتها بأنها ناتجة عن دوافع مسيحية يمينية خاصة بمكتب المحاماة. يذكر ان المدرسة تدرس الاسلام ضمن 11 منهجا في مجال الدراسات الاجتماعية يطلق عليها اسم «تاريخ العالم والجغرافيا: العصور الوسطى وبداية العصر الحديث» والتي تدرس في كل مدارس ولاية كاليفورنيا وتقول جرين انها لم تتلق اي شكوى من اولياء الامور بل بالعكس اذ تؤكد ان اتصالات هاتفية من اهالي الطلاب ورجال دين محليين أتتها لتشد على يدها وتدعم هذا البرنامج وانهم حانقون على المكتب لرفعه هذه الدعوى.(البيان) |