منظمة العفو الدولية تطالب الفصائل الفلسطينية بالتوقف عن العمليات الفدائية |
نددت منظمة العفو الدولية (امنستي) بالهجمات التي شنتها الجماعات المسلحة الفلسطينية على المدنيين ووصفتها بأنها جريمة ضد الانسانية. وأشارت المنظمة في تقرير أصدرته في غزة اليوم أن ما لا يقل عن 350 مدنيا معظمهم اسرائيليون قتلوا في اكثر من 128 هجوما شنته جماعات مسلحة وأفراد فلسطينيون منذ بداية انتفاضة الأقصى في سبتمبر عام 2000. واوضح التقرير ان وفدا تابعا للمنظمة قام بزيارة الى قطاع غزة واجتمع مع قيادات من حركة المقاومة الاسلامية حماس وحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حيث اطلعهم على التقرير الذي أعدته المظمة حول العمليات التي يشنها أعضاء في تلك الحركات من اجل اقناعهم بوقف تلك العمليات وادانتها كونها تمس المدنيين. وقال نائب مدير فرع المنظمة في الشرق الأوسط عبدالسلام سيد احمد خلال لقائه مجموعة من الصحافيين الفلسطينيين في غزة انهم اجتمعوا مع قيادات تلك الفصائل الفلسطينية وعرضوا عليهم التقرير قبل نشره وطالبوهم بوقف تلك العمليات ضد المدنيين. وذكر التقرير الذي حمل عنوان (بدون تمييز) انه أيا كان السبب الذي يقاتل الناس من اجله لا يمكن أن يكون هناك مبرر على الاطلاق لشن هجمات مباشرة ضد المدنيين. وأضاف كان من بين ضحايا هذه الهجمات أطفال تزيد أعمارهم على خمسة اشهر وأشخاص مسنون . يذكر ان التنظيمات والحركات الفلسطينية ترى ان العمليات العسكرية والاستشهادية التي تشنها داخل المدن الاسرائيلية هي رد مماثل للعمليات التي يقوم بها جيش الاحتلال الاسرائيلي ضد المدنيين الفلسطيين في الضفة الغربية وقطاع غزة. وذكرت المنظمة الدولية في تقريرها انه لا يجوز أبدا أن يكون المدنيون هدفا للهجمات لا باسم الأمن ولا باسم الحرية وقالت أنه بموجب القانون الدولي لا يوجد مبرر لمهاجمة المدنيين. ودعت المنظمة قيادات الجماعات المسلحة الفلسطينية الى الكف عن مهاجمة المدنيين على الفور ومن دون قيد أو شرط كما حثت السلطة الفلسطينية على القاء القبض على الذين يأمرون بتنفيذ الهجمات على المدنيين ويخططون لها وينفذونها وتقديمهم الى العدالة. وقالت انه يقع على عاتق السلطة الفلسطينية واسرائيل واجب اتخاذ اجراءات لمنع وقوع الهجمات على المدنيين ويجب تنفيذ هذه الاجراءات على الدوام بالمعايير الدولية لحقوق الانسان. كما دعت المنظمة اسرائيل الى ضمان تقييد جميع الاجراءات التي تتخذها ضد الجماعات المسلحة والأفراد الذين يشتبه بتورطهم في شن هجمات ضد المدنيين بالمعايير الدولية للقانون الانساني ولحقوق الانسان. وتطرقت المنظمة الى انتهاكات القانون الدولي الانساني ولحقوق الانسان التي ارتكبتها اسرائيل ضد السكان الفلسطينيين في الأراضي المحتلة. وقالت ان هذه الانتهاكات تمثلت في عمليات القتل غير القانونية وعمليات الاعدام خارج نطاق القضاء وممارسة التعذيب وسوء المعاملة والاعتقال التعسفي والتصفية والعقوبات الجماعية مثل عمليات الاغلاق العقابية للمناطق وتدمير المنازل. وأكدت أن تقريرها يأتي في اطار حملة تقوم بها منظمة العفو بدأتها منذ بدء عملية (السور الواقي) في نهاية مارس الماضي حيث كانت المنظمة في حالة طواريء وهي تعد تقريرا عن الأحداث والانتهاكات التي وقعت في جنين ونابلس.(كونا) |