اذاعة امريكية تخترق الشباب العربي |
من اهم ادوات العولمة هو التوطين الثقافي على القيم الامريكية، هذا التوطين سوف يفتح الابواب امام الامريكيين لتسويق سلعهم وقيمهم السياسية والاقتصادية والايدولوجية، خصوصا وان احداث سبتمبر وتداعيات الانتفاضة الفلسطينية وثورة الشارع العربي ضد السياسات الامريكة جعلت المسؤولين الأمريكيين يزدادون حماسا للبث الإذاعي الذي تموله وزارة الخارجية والحكومة الأمريكية والموجه إلى الشباب العربي. ويأتي راديو سوا الذي بدأ البث في 23 مارس الماضي على موجات إف إم في عمان والكويت ودبي وأبوظبي في إطار حملة دبلوماسية عامة لمواجهة المشاعر المعادية للأمريكيين. وقال نورمان جي. باتيتز وهو مسؤول إذاعي ساعد في إنشاء الإذاعة وعضو مجلس الأمناء المسؤول عن البث: بان المعلومات التي نتلقاها عن تأثير راديو سوا... لا أقل من أن توصف بأنها مدهشة. وقال باتيتز للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ إن إدوارد غنيم السفير الأمريكي لدى الأردن ذكر أن الإذاعة حققت شهرة بين شباب الأردن. وقالت شارلوت بيرز نائبة وزير الخارجية الأمريكي ومسؤولة الدعاية السابقة التي تتولى الآن مهمة الترويج لأمريكا في الخارج للجنة إن راديو سوا حقق نجاحا وإن على الولايات المتحدة أن تفكر في بث تلفزيوني للشرق الأوسط عبر الأقمار الصناعية. وتضمنت عينة للبرامج التي يبثها الراديو للمنطقة مدتها ثلاث دقائق عرضت على أعضاء مجلس الشيوخ موسيقى شعبية غربية وعربية امتزجت بأخبار عن التحركات الدبلوماسية في الشرق الأوسط. |