ندوتين دوليتين حول مكافحة الارهاب ودور الاعلام في تعزيز الحوار بين الحضارات |
بدات هنا اليوم اعمال ندوتين دوليتين الاولى حول مكافحة الارهاب في العالم وتستمر يومين فيما تكرس الثانية وعلى مدى يوم واحد لدور الاعلام في تعزيز الحوار بين الثقافات و الحضارات . وتعقد هاتين الندوتين بناءا على دعوة من الحكومة النمساوية وبالتعاون مع منظمات الامم المتحدة في اطار المساعي الدولية لمواجهة الارهاب في اعقاب احداث 11 سبتمبر في الولايات المتحدة . وستخصص الندوة الاولى لمناقشة الاتفاقيات والبروتوكولات الدولية الموقعة حتى الآن ضد الارهاب وكيفية تعزيزها وتطويرها في المستقبل ولاسيما من ناحية تجفيف المنابع المالية للارهابيين . كما سيتناول البحث مسالة تنفيذ قرارات مجلس الامن المتعلقة بموضوع الارهاب وخاصة قرار 1373 واستعراض عمل لجنة مكافحة الارهاب المنبثقة عن المجلس . وستسلط الاضواء خلال هذه الندوة الدولية على مساهمة الدول الاعضاء في الامم المتحدة في الحرب الدولية ضد الارهاب وسبل التصدي لهذه المشكلة في المستقبل من خلال تعزيز التعاون والتنسيق بين الاجهزة الامنية المختصة في الدول الاعضاء والالتزام بالاحكام الدولية . كما سيتم التركيز خلال الندوة التي تشرف عليها من جانب الامم المتحدة اللجنة الدولية لمراقبة المخدرات ومنع الجريمة على مساعدة المجموعات الاقليمية في التصدي للارهاب والعلاقة بين الارهاب الدولي والجرائم المنظمة عبر الوطنية وبينها تهريب المخدرات وغسل الاموال . وتتوزع الندوة على خمسة محاور يديرها رؤساء المجموعات الاقليمية وهي افريقيا وتراسها (السودان حاليا) وآسيا (كوريا الجنوبية) والغربية (النرويج) وشرق اوروبا (بولندا ) وامريكااللاتينية (تشيلي). وكان انطونيو ماريا كوستا مدير برنامج الأمم المتحدة لمراقبة المخدرات ومنع الجريمة قد اكد خلال مؤتمر صحفي عقده في فيينا يوم الاربعاء الماضي على ان هذه الندوة ستشكل نقلة نوعية في تعزيز العمل المشترك لمواجهة التحديات المستقبلية.. وقال كوستا بأنه سيتم التركيز خلال الندوة على كيفية مواجهة الارهاب ولا سيما من خلال الاجراءات السياسية والقانونية والعملية والاستناد الى المعاهدات الدولية ذات العلاقة. ودعا الى ضرورة تقديم الدعم اللازم للدول التي لا تستطيع التصدي للارهاب داخل اراضيها من خلال مساعدتها في اقامة أجهزة ادارية وقانونية مختصة. يذكر ان الامم المتحدة مازالت مستمرة في مناقشتها لاعداد اتفاقية نموذجية لمكافحة الارهاب تحظى بموافقة الدول الاعضاء في الجمعية العامة . يشار الى ان هناك 12 اتفاقية ومعاهدة دولية تتناول موضوع الارهاب ولكن بصورة عرضية حيث لم تدخل منها الا اتفاقيتين حيز التنفيذ وهما اتفاقية مكافحة المخدرات وحقوق الطفل . وعلى الرغم من وجود رغبة حقيقية لدى دول العالم لابرام اتفاقية شاملة ضد الارهاب الا انه لا يزال الخلاف مستمرا لوضع تعريف دقيق وصريح لمفهوم الارهاب وضرورة عدم زج قضايا الدفاع عن النفس ومقاومة الاحتلال والعدوان ضمن هذا المفهوم. وسيشارك في ندوة الامم المتحدة مجموعة من المسوءولين الحكوميين والخبراء والمتخصصين في شؤون الارهاب بينهم مساعد الامين العام للامم المتحدة للشؤون القانونية هانس كوريل ووزيرة الخارجية النمساوية ينيتا فيريرو فالدنر وميشال دويلا المستشار الخاص للسكرتير العام للامم المتحدة كوفي عنان والسير جرمي غرينستوك رئيس لجنة مكافحة الارهاب المنبثقة عن مجلس الامن. اما فيما يتعلق بالندوة الدولية الثانية المكرسة لبحث دور الاعلام في تعزيز الحوار بين الثقافات و الحضارات فستعقد في قصر هوفبورغ التاريخي وسط العاصمة فيينا حيث تقوم وزيرة الخارجية النمساوية بافتتاح اعمالها. وسيشارك في هذه الندوة سياسيون وخبراء وباحثون ورجال اعلام من دول الاتحاد الاوروبي و12 دولة مطلة على البحر المتوسط و من الشرق الاوسط . ومن بين المشاركين السكرتير العام السابق للامم المتحدة والرئيس الحالي للمنظمة الدولية الفرنكوفونية بطرس غالي وممثلين عن المحطات الفضائية العالمية . وستقسم الندوة الى اربعة محاور تخصص الاولى لدراسة دور وسائل الاعلام المرئية وكيفية اقامة جسور التواصل مع المشاهدين مع التركيز على تجربة شبكة الاخبار الامريكية سي ان ان وقناة الجزيرة الفضائية . اما المحور الثاني للندوة فسيتناول دور وسائل الاعلام المكتوبة كالصحف والمجلات ووكالات الانباء والكتب في تعزيز الحوار بين الثقافات و الحضارات واهمية الالتزام بالمبادئ الاخلاقية والتحلي بالمصداقية و الموضوعية عند تناول ونقل الاحداث الهامة . وسيناقش المشاركون في المحور الثالث للندوة في دور المفكرين والادباء والكتاب في اثراء هذا الحوار مع التركيز على اهمية دور الاعلام في نقل مقترحاتهم و افكارهم . وسيخصص المحور الرابع والاخير للندوة على اقرار التوصيات الختامية من خلال جمع ما توصل اليه المشاركون في المحاور الثلاث الاولى .(كونا) |