أسباب احجام المرأة المصرية عن المشاركة في العمل السياسي |
ارجعت دراسة اجتماعية متخصصة اسباب احجام المرأة المصرية عن المشاركة في العمل السياسي الى عدم شجاعتها وقناعتها الكاملة بنفسها لخوض هذا العمل. وذكرت الدراسة التي اعدها عدد من القيادات الحزبية والاكاديمية المتخصصة ان الغالبية العظمى من النساء في مصر يعتقدن انهن يجب ان يكن واقفات في الصف الثاني خلف الرجل وليس بجانبه او امامه "رغم ان الدستور والقانون المصري ساوى بين الجنسين في الحقوق والواجبات". واوضحت ان من بين العقبات والمشكلات التي تواجه المرأة عند تصديها للعمل السياسي الثقافة العامة للمجتمع التي لا تصل الى حد الايمان باهمية مشاركة المرأة مع الرجل في العمل السياسي وصورة المرأة عن نفسها. وأشارت الى أن الغالبية العظمى من النساء تتصور ان العمل العام والسياسي غير ملائم للمرأة اضافة الى صعوبة خوض الحملات الانتخابية دون مساندة الرجل والمجتمع. وطالبت الدراسة باتخاذ عدد من الخطوات التي تساعد على مشاركة المرأة في الحياة السياسية من اهمها نزول المرأة الى الشارع السياسي ومشاركتها في تقديم المساعدات والخدمات من خلال التجمعات السكانية والجمعيات الاهلية والاحزاب والاقتناع باهمية المشاركة في الحياة العامة والسياسية خاصة من جانب النساء العاملات. كما طالبت الاحزاب بتوسيع قاعدة عضوية المرأة فيها لزيادة فرصهن في الترشيح والنجاح في الانتخابات السياسية والمحلية واعطائها مسؤولية كاملة مساوية للرجل خاصة وان اعداد الناخبين من العناصر النسائية في مصر تشكل ما بين 32 الى 46 بالمائة من الحجم الكلى للناخبين. واشارت الدراسة الى الظروف والعوامل الاقتصادية الحرجة التي تجعل الرجل يؤدي اكثر من عمل ولتظل المرأة رهنا بدور المنزل وتربية الاولاد ورعايتهم دراسيا وان خرجت فهي مشغولة بلقمة العيش والصراع الاقتصادي الى جانب الزوج لتوفير حياة اجتماعية لائقة للاسرة. (كونا) |