قدرت وزارة الدفاع الامريكية (بنتاغون) ان 17 مليون ‏شخص على الاقل سيسقطون ضحية للاسلحة النووية في منطقة جنوب اسيا اذا ماتفجرت حرب ‏شاملة بين الهند وباكستان ولجوء الطرفين الى تلك الاسلحة.

وقالت الوزارة ان تلك التقديرات التى اعدتها وكالة الاستخبارات الدفاعية ‏الامريكية ونشرت اليوم لا تشمل اولئك الذين سيلقون حتفهم على المدى الطويل بسبب ‏التعرض للاشعاع النووي او المجاعة او ربما بسبب النيران التى قد تندلع عقب ‏التفجيرات.

وجاءت تلك التقديرات وهذا الحجم الكبير في الخسائر البشرية على افتراض ان كلا ‏الجانبين الهندي والباكستاني استخدما كل ما بحوزتهما من اسلحة نووية.

وفي حال لجوء البلدين للاسلحة غير التقليدية وتحديدا النووية فان ما بين تسعة ‏الى 12 مليون شخص يتوقع ان يلقوا مصرعهم فيما سيصاب ما بين مليونين الى خمسة ‏ملايين اخرين.

وجاءت تلك التقديرات استنادا الى تقديرات سابقة محدثة رسمت اسوأ السيناروهات ‏في حال اتساع دائرة الحرب بين الهند وباكستان وتبادلهما الصواريخ الحاملة للرؤوس ‏النووية.

وشدد مسؤولون في البنتاغون على ان تلك التقديرات لا يمكن ان تأخذ كل ‏التقلبات التى قد تحدث اثناء تبادل الاسلحة النووية والتى يمكن ان تزيد او تقلل ‏من حجم الضحايا.

وكان وزير الدفاع دونالد رامسفيلد قد ذكر امس انه قد يطلع زعيمي البلدين ‏الرئيس الباكستاني برويز مشرف ورئيس وزراء الهند اتال بيهاري فاجبايي على حجم ‏المخاطر التى قد تحدث جراء استخدام الاسلحة النووية وذلك خلال زيارته لكل من ‏اسلام اباد ونيودلهى الاسبوع المقبل.

واضاف رامسفيلد "بالتأكيد اواد ان اكون عاملا مساعدا قدر المستطاع لكلا ‏البلدين" لانهاء حالة التوتر في المنطقة.

ووفقا لتقديرات استخباراتية اخرى يقدر عدد الرؤوس النووية التى تمتلكها ‏باكستان ما بين 25 الى 50 رأسا نووية فيما يقدر عددها لدى الهند ما بين 100 الى ‏150 راسا.(كونا)