شرطي بحرس جامعة جورج تاون يعتدي على أسرة مسلمة

استنكر مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) - في بيان وزعه على الصحافة العالمية – حادثة الاعتداء الذي تعرضت له أسرة مسلمة على يد أحد أفراد شرطة جامعة جورج تاون الواقعة في العاصمة الأمريكية واشنطن، وقد ربط المجلس بين الحادثة وبين ما أسماه "بجو الشحن والتعبئة النفسية ضد المسلمين في أمريكا الذي تشعله دعاية اليمين الأمريكي المتشدد السلبية ضدهم". 

وقد وقعت الحادثة ظهر يوم الخميس 23 من مايو حين فوجئت أسرة مسلمة مكونة من أب وأم وطفل في الشهر الرابع من عمره - أثناء مغادرتها لموقف سيارات تابع لمستشفى جورج تاون بعد إجراء فحوص طبية لابنهم الرضيع -  بوجود عربة أمامها تمنعهما من مغادرة موقف السيارات المكون من أكثر من طابق، ومن ثم حاول الزوج المسلم والذي كان يقود السيارة الإشارة بالضوء إلى السائق في السيارة التي أمامه، وأجاب السائق بألفاظ عديدة لم يسمعها الزوج، ومن ثم فتح الزوج نافذة سيارته للحديث مع السائق الممتنع عن تحريك سيارته.

وفي هذه اللحظة فوجئ الزوج بخروج السائق من سيارته وجريه نحو الأسرة المسلمة، ويقول الزوج أنه أسرع بالخروج من سيارته للحديث مع السائق خارج السيارة بعيدا عن زوجته وطفله ولحمايتهما أيضا.

وأثناء خروج الزوج من سيارته دفع السائق باب سيارة الأسرة المسلمة النصف مفتوح ضد الزوج عدة مرات وبشكل عنيف، ثم بادر السائق بجذب الزوج خارج السيارة وطوقه بعنف شديد، وهنا تنبه الزوج الذي التزم الهدوء الشديد خوفا على أسرته من ثورة السائق الهستيرية بأن هذا السائق ليس إلا أحد أفراد حرس جامعة جورج تاون.

ويقول الزوج أنه أسرع بسؤال الشرطي عن سلوكه العدواني ولماذا يقوم بهذا السلوك تجاهه وهو شرطي!؟ وذلك في الوقت الذي خرجت فيه الزوجة المسلمة للحديث إلى السائق.

ورد عليهم الشرطي قائلا " أنا أعرفكم أيها المسلمون. أنتم تكرهوننا وتكرهون المسيح" ، وأشار إلى الزوجة المسلمة التي كانت ترتدي غطاء الرأس الإسلامي قائلا "أنت مسلمة، وهو مسلم، أنتم تكرهون (لفظ محقر للأفارقة الأمريكيين)".

وطالب الزوج بالاتصال بالشرطة ولكن الشرطي لم يكترث بطلبه، ولكن الزوج المسلم أصر على الاتصال بشرطة المدينة، وعند حضور قوات الشرطة، خشي الزوج من انتقام الشرطي الثائر منه أو من أسرته فامتنع عن تسجيل أية تهمة ضد الشرطي على الرغم من إصابته بجروح وكدمات عديدة.   

وقد طالب المجلس في خطاب أرسله إلى مدير إدارة السلامة العامة بجامعة جورج تاون بالتحقيق في الحادثة واتخاذ إجراءات رادعة ومناسبة تجاه الشرطي المعتدي بما في ذلك فصله عن العمل، كما طلب المجلس في بيانه السلطات الأمنية المسئولة عن التحقيق في الحادثة بالنظر في إمكانية التحقيق في الحادثة على أنها جريمة كراهية فيدرالية، وهي جرائم يشدد القانون الأمريكي من عقوبة مرتكبيها بسبب طبيعتها العنصرية.

ويقول مسؤولون في مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) أن إدارة الحقوق المدنية بوزارة العدل الأمريكية اتصلت بالأسرة المسلمة بعد إصدار المجلس لبيانه عن الحادثة ظهر يوم الجمعة 24 من مايو، كما تلقت الأسرة المسلمة اتصالات من جامعة جورج تاون حول الحادثة.

وأشار مسؤولون في كير إلى أن المجلس رصد أكثر من 1700 حالة اعتداء على حقوق وحريات المسلمين والعرب في أمريكا بعد أحداث سبتمبر، كما ربط المجلس بين هذه الحوادث وجو الشحن والتعبئة النفسية ضد المسلمين الذي تشعله دعاية اليمين المتشدد السلبية ضدهم في أمريكا.(كير)

أرشيف الأخبار  |  الصفحة الرئيسية  |  اتصلوا بنا