قال الشيخ الحاتمي الموجود حاليا في واشنطن في حديث لصحيفة الوطن الصادرة في الكويت إن الولايات المتحدة اتخذت قرارها بإسقاط النظام العراقي، موضحا ان هذا القرار لارجعة فيه.

ونقل الشيخ محمد الحاتمي المسؤول عن الجبهة الوطنية العراقية عن مسؤولين من البيت الأبيض ووزارة الخارجية والكونغرس التقاهم أنهم أكدوا له أن الرئيس جورج بوش لن يتراجع عن قرار إسقاط النظام وسينفذه بعد ان يطمئن الى الدور الذي تقوم به المعارضة داخل العراق.

وقال الحاتمي «لمسنا جدية الادارة الأمريكية وهي عازمة على تغيير النظام واقامة نظام بديل يضمن التعددية واللاعنف والحكم الديمقراطي البعيد عن التعصب القومي والديني».

وقال إن المسؤولين الأمريكيين قالوا له في الاجتماعات «نريد أن تبلغوا أعضاء الجبهة أن القرار اتخذ على أعلى المستويات وعليكم أن تعدوا أنفسكم وتباشروا العمل». موضحا أن الأمريكان طلبوا توسيع مظلة الجبهة لتشمل مختلف أطراف المعارضة. وأضاف «اتفقنا مع الأمريكان على أن يتم تغيير رأس النظام والعدد المحدود من المسؤولين المباشرين المتورطين معه وأن نحافظ على المؤسسة العسكرية حتى الحرس الجمهوري يجب ألا يتعرض للتدمير».

وقال الحاتمي انه بدأ باتصالاته مع تنظيمات سنية وكبار ضباط المؤسسة العسكرية العراقية «لأن الخطة تستند الى عمل يجري من الخارج وآخر من الداخل».

وذكر أيضا أنه اتصل مع قادة الكتلة الاسلامية لتحرير العراق (تنظيم السنة) ودعاهم الى الانضمام الى الخطة الأمريكية لإسقاط النظام.

وتراهن الولايات المتحدة على المؤتمر الوطني لكن أصواتا قوية في الكونغرس دعت الى الانفتاح على بقية الفصائل ومنها تنظيم ثوار الانتفاضة والتنظيمات الاسلامية السنية كالاخوان المسلمين والحزب الاسلامي ودعت الى تشكيل «الجبهة الوطنية العراقية».