اليمين الأمريكي المتشدد يواصل حملته الإعلامية ضد الإسلام كير تنتقد تصريحات ثلاثة شخصيات إعلامية أمريكية معروفة اساءت للإسلام في يوم واحد |
دعا مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) المسلمين والعرب وأصحاب الضمائر في أمريكا وخارجها إلى البدء فورا في حملة ضغط جماهيري وإعلامي ضد ثلاثة من أشهر الشخصيات الإعلامية الأمريكية لإساءتهم للإسلام في تصريحات أدلوا بها في وسائل إعلامية مختلفة يوم الخميس الثالث والعشرين من مايو. في الحادثة الأولى، وصفت المذيعة الأمريكية المعروفة د. لورا سلاسنجر خلال برنامجها الإذاعي المعروف - والمسمى على اسمها - "د. لورا" العالم الإسلامي بأنه غير متحضر، إذ انتقدت - في إشارة إلى العالم الإسلامي – الشعوب التي تعيش في "جزء كبير" من العالم والتي تعلم "أطفالها وعمرهم سنتين أو ثلاثة سنوات" أن يقتلوا "الكفار"، وقارنت هذا الجزء من العالم بشكل عكسي مع "المجتمعات المتحضرة". وكانت د. لورا قد أشارت في برنامجها خلال الشهر الماضي إلى وجود "خطة مسلمة" للسيطرة على العالم، كما تستخدم د. لورا برنامجها لترويج وجهات نظر متطرفة وموالية لإسرائيل عند الحديث عن النزاع في الشرق الأوسط. وفي الحادثة الثانية، ذكر بول هارفي المذيع الأمريكي المعروف أنه وفقا "للثقافة الإسلامية" كونك مديون يجلب عليك العار بينما "بيع بناتك" ليس كذلك. وفي الحادثة الثالثة، كرر جوزيف فرح محرر موقع ورلد نت دايلي اليميني المتشدد بعض الاتهامات الباطلة التي يوجهها اللوبي الموالي لإسرائيل للرسول محمد صلى الله علية وسلم إذ يتهموه بأنه قد انتهك صلح الحديبية، ويستخدم هذا الاتهام الباطل في العادة لتصوير الفلسطينيين خاصة والمسلمين عامة على أنهم أناس لا يمكن الوثوق فيهم. وقد كتب فرح يقول "ربما لم تسمع أبدا عن الحديبية، ولكن إذا كنت عاجزا عن فهم إشارة عرفات لها فن تستطيع أن تفهم القاعدة الإسلامية التي يستخدمها في خطابه المزدوج". " الحديبية هي واحة صغيرة بين مكة والمدينة حيث قاتل محمد أحد معارك سنوات الإسلام الأولى. وعندما كان يحارب في معركة خاسرة، وقع محمد معاهدة سلام استراتيجية لمدة عشر سنوات مع قبيلة قريش والتي كانت تسكن مكة. وبعد عامين، وعندما كانت قواته أقوى وكان المكيون يحيون في أمن ولا ينتظرون خديعة زحف جيش محمد إلى المدينة وسيطر عليها". "هناك قاعدة في الإسلام تسمى "التقية" أي حق (المسلمين) في أن يتظاهروا بالسلام عندما يكونوا ضعفاء بهدف أن يهزموا عدوهم عندما يكونوا أقوياء". وكان جوزيف فرح قد رفض مؤخرا انتقادات لمقالة نشرت على موقعه (worlnetdaily.com) تنادي بقتل 100 من المدنيين الفلسطينيين مقابل كل مدني إسرائيلي، وبقتل ألف رجل فلسطيني مقابل كل طفل إسرائيلي، وقد كتب فرح يقول أنه يجد العرض "مساهمة مدروسة ومعقولة للنقاش حول الشرق الأوسط". ويقول إبراهيم هوبر مدير الإعلام في كير أن "المجلس يرصد بصفة يومية العديد من الانتقادات غير الصحيحة والمضللة الموجة ضد الثقافات والمجتمعات الإسلامية المختلفة، وقد أعطت أحداث سبتمبر ضوء أخضر لليمين المتشدد وأبواقه الإعلامية لإخراج ما في جعبته من أكاذيب ضد الديانة الإسلامية ذاتها ورموزها الأساسية كالقرآن وشخصية الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وهو الأمر الذي لا يجب السكوت عليه". وأضاف إبراهيم هوبر قائلا "أن اليمين المتشدد في مساعيه لتشويه صورة الإسلام يتعمد استخدام صور نمطية باطلة عن الإسلام والمسلمين ومن ثم إثارة المشاعر الدينية والسياسية ضدهم مما يمثل خطرا ليس فقط على سلامة وأمن المسلمين المقيمين في أمريكا وإنما أيضا تهديدا للعلاقة الحضارية بين الإسلام والولايات المتحدة". وقد طالب هوبر ببدء حملة اتصالات وضغط جماهيري فورية لمطالبة الإعلاميين الثلاثة بسحب تصريحاتهم الجاهلة والمسيئة والاعتذار عنها. |