ثلثا النساء يتعرضن للأذى البدني ويؤدي بهن إلى الانتحار

أظهرت نتائج بحث أجرته منظمة دولية في عدد من مناطق العالم أن نحو ثلثي النساء في بعض مناطق العالم يتعرضن للإساءة والأذى البدني في منازلهن.

وبيّنت النتائج الأولية للدراسة التي أجرتها منظمة الصحة العالمية أن نحو نصف النساء في بيرو، مثلا، يتعرضن للضرب أو الأذى البدني بأيدي أزواجهن.

إلا أن النسبة تزداد في المدن الكبرى لتصل إلى نحو 61 في المئة، كما وُجد أن نتائج دراسات ميدانية مشابهة في كل من البرازيل وتايلاند جاءت متطابقة تقريبا.

وقد دفعت هذه النتائج كبار المسؤولين الدوليين عن الشؤون الصحية إلى إطلاق حملة عالمية تهدف إلى توعية النساء وتشجيعهن على الحصول على النصح والمعونة لمعالجة هذه الظاهرة السلبية.

كما أوضحت الدراسة أن قلة قليلة من النساء لديهن الاستعداد والجرأة على الافصاح عن ما يتعرضن له من أذى بدني وضرر معنوي بيد الازواج.

واستنتجت الدراسة أن النساء اللواتي يتعرضن لمثل هذا الأذى الجسدي يجدن أنفسهن وقد وقعن في مشاكل صحية ونفسية الكثير منها جدي وبعضها خطير.

ومن هذه المشاكل حالات الاجهاض والالتهابات المرضية الحادة الناتجة من الإساءة الجنسية، وهو ما يدعو نحو ثلثي ضحايا العنف المنزلي إلى محاولات الانتحار، حسب الدراسة.
وتقول ميكو يوشيهاما، رئيسة الفريق الياباني التابع لدراسة منظمة الصحة العالمية، إن النساء ممن يتعرضن لهذا النوع من الأذى هنّ في العموم أضعف صحيا مقارنة بالنساء اللواتي لا يتعرضن للعنف في البيت.

وتضيف أن ضحايا عنف الازواج أكثر ميلا إلى الادمان على التدخين واستهلاك الكحوليات، وتظهر عليهن علامات الخلل النفسي واعتلال الصحة العام أكثر من غيرهن.

وتشير إلى أنه سيستفاد من نتائج الدراسة للضغط على الحكومات من أجل إيجاد السبل الكفيلة لمعالجة المشكلة الآخذة في التفاقم في انحاء عديدة من العالم.

أرشيف الأخبار  |  الصفحة الرئيسية  |  اتصلوا بنا