اعتزازهن بدينهن ادى الى تزايد عدد المحجبات في أميركا بعد 11 سبتمبر |
تزايد عدد الفتيات المسلمات اللاتي قررن ارتداء الحجاب في الولايات المتحدة على الرغم من الاعتداءات التي تعرض لها العرب والمسلمون، في أميركا والاساءة للإسلام منذ هجمات سبتمبر، فيما وصف بأنه رد فعل عكسي ورغبة من تلك الفتيات، لإظهار اعتزازهن بدينهن، ونتيجة لتزايد حرصهن على الاطلاع على تعاليم الدين الحنيف. ونشرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية تقريرا مطولا عن ظاهرة تزايد أعداد المحجبات منذ 11 سبتمبر، وقالت ليزا هاشم البالغة من العمر 24 عاما، وهى خريجة الهندسة بجامعة جورج ماسون، انها فى أعقاب هجمات سبتمبر عكفت على دراسة القرآن وحضور دورات تدريبية وتعليمية والدخول فى مناقشات مع صديقاتها. واشارت الى أن ماحدث فى الشهور الماضية جعلها أكثر رغبة فى تمثيل وابراز التراث والثقافة التى تنتمى اليها. واضافت «لقد تغيرت كثيرا منذ هجمات 11 سبتمبر وكذلك الكثير من الفتيات المسلمات اللاتى وجدن الآخرين يصفونهن بأنهن ارهابيات وقد دفعنا ذلك الى المزيد من البحث فى العقيدة التى ننتمى اليها والى الرغبة فى ارتداء الحجاب». وتشير الصحيفة الى أن تزايد عدد المحجبات الجدد جاء بين الفتيات الجامعيات قائلة انه فى فترة ما فى الماضى تردد الكثير من النساء الأميركيات فى ارتداء الحجاب تخوفا من التعرض لاعتداءات من قبل عناصر متعصبة. ويقارن الخبراء بين انتشار تلك الظاهرة وفترات أخرى فى التاريخ الأميركى تعرضت خلالها فئة ما فى المجتمع الى درجة من الاضطهاد والملاحقة دفعتها الى التمسك بهويتها وأصلهاالعرقى وعقيدتها بصورة أكثر مما مضى بدلا من الاندماج فى المجتمع الأميركى وثقافته والمثال الأبرز لتلك الظاهرة يتمثل فى رد فعل الأميركيين من أصول افريقية الذين أصبحوا أكثر اعتزازاً بأصولهم فى مرحلة الاضطراب العرقى فى الستينيات. وتشير صحيفة «واشنطن بوست» فى تقريرها الى أن العديد من النساء والفتيات المسلمات اللاتى ارتدين الحجاب فى الأشهر الماضية فى الولايات المتحدة فعلن ذلك لاظهار ايمانهن المتزايد وفخرهن بدينهن، فضلا عن مساندتهن للفلسطينيين. وتقول فارزانه ميلانى أستاذة دراسات المرأة بجامعة فيرجينيا انها راقبت ظاهرة تزايد عدد المحجبات فى الحرم الجامعى وترى أن ذلك أمر مثير للاعجاب. وتضيف «هذه نتيجة طبيعية للأحداث الأخيرة عندما ترى هجوما على هويتك فانك تسعى الى الاهتمام والارتباط بها أكثر لقد أصبحت ايرانية أكثر مما كنت عندما تركت ايران». وتشير الصحيفة الى أن ارتداء الحجاب فى طرقات الحرم الجامعى أصبح ملحوظا بصورة أكثر فى جامعات نيويورك وكاليفورنيا فى الأشهر الماضية. وتقول منال الحجوى البالغة من العمر 24 عاما وتدرس فى كلية سانتا مونيكا «لقد أردت أن أظهر اعتزازى بكونى مسلمة هذا الأمر يعطينى هوية ويدفع الاخرين الى القول أننى فتاة طبيعية أفعل ما يفعله الآخرون وأنا مسلمة فى الوقت نفسه، كما أشعر بالقرب من صديقاتى المسلمات بصورة أكبر وبما أننى درست الاسلام قبل أن أقرر ارتداء الحجاب أشعر بالرغبة فى شرح الاسلام للآخرين من غير المسلمين». (أ ش أ) |