دراسة حديثة.. الحضارة الاسلامية تتسم بالعالمية والشمول |
أكدت دراسة دينية كويتية متخصصة حول خصائص ومميزات الحضارة الاسلامية أن الحضارة الاسلامية مفتوحة الحدود ممتدة الارجاء شاملة كل ما فى الحياة من مجالات تقدم وارتقاء فى أسسها الفكرية والنفسية والمادية. وذكرت الدراسة التى أعدها الأستاذ بكلية التربية الأساسية في الهئية العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بالكويت الدكتور بدر عبد الرازق وعرضها أمام المؤتمر العالمى ال 14 للمجلس الأعلى للشؤون الاسلامية المنعقد هنا حاليا أن الحضارة الاسلامية تنطلق الى الأبعاد الانسانية كلها تحمل اليها المحبة والرحمة وارادة الخير والسعادة للناس أجمعين. وقالت ان الحضارة الاسلامية لاتحدها حدود مكانية ولا زمانية فكل مكان من الأرض هدف لاقامة الحضارة الاسلامية عليه وكل زمان من الدهر هدف لاقامة الحضارة فيه موضحة أنه بعنصرى العالمية والشمول تحتل أسس الحضارة الاسلامية قمة رفيعة من المجد الخالد لم ترق الى مثلها أية أسس حضارية أخرى. وأوضحت أن من مميزات الحضارة الاسلامية التزامها بمبدأ الحق والباطل التى قامت عليهما هذه الحضارة حيث يحتل هذا المبدأ مركز الصدارة والتمجيد فى نصوص الدفع الاسلامي الى القمم الحضارية المثلى مؤكدة أن القران الكريم يهتم اهتماما كبيرا بمبدأ الحق بوصفه أساسا للدعوة الاسلامية. وبينت أن الاسلام دين الحق لمطابقة أصوله الاعتقادية وأخباره ومواعيده للواقع ولان تعاليمه وشرائعه موافقة لأكمل صورة ممكنة تتحقق بها سعادة الناس فى حياتهم الأولى والأخرى ولأن ايات الله تتلى بالحق والقرآن الكريم أنزله الله بالحق والله عز وجل يأمر رسوله الكريم بدعوة الناس الى الحق وأن من صفات المؤمنين تواصيهم المستمر بالحق فيما بينهم. وأوضحت الدراسة التى أعدها الدكتور الماص أن مفهوم الحضارة الاسلامية يشمل المنافع والمضار والمصالح والمفاسد الفردية والاجتماعية العاجلة والاجلة الدنيوية والاخروية وعلاقة الانسان بربه. وقالت ان نظرة الاسلام عامة وشاملة لكل ما فى الوجود الانسانى وشاملة لكل الاحتمالات الممكنة فى مجال العمل الارادى للانسان مع تقدير قيمة كل منها بميزان محكم الأمر الذى نتج عنه تحديد شامل ودقيق لمعنى كل من الخير والشر تحديدا كليا يتناول كل جزئية من جزئيات العمل الارادي للانسان. وذكرت أن الحضارة الانسانية تتسم أيضا بالمثالية والواقعية والتى تتجلى فى ثلاثة أمور هى الايمان والأصول الاعتقادية والنيات وتكون المثالية فيها ابتغاء مرضاة الله فى فعل الأعمال الحسنة وفى ترك الأعمال السيئة اضافة الى نشدان الكمال فى الأعمال بالتطلع المستمر الى الأحسن والأفضل. وبينت أن الواقعية تتجلى فى مناهج الحياة فى التكليف ضمن حدود الطاقة الانسانية ورفع المسؤولية فى أحوال النسيان والخطأ والاكراه التى لايملك الانسان دفعها ومراعاة مطالب الفكر والنفس والجسد ومراعاة مطالب واقع حال المجتمعات الانسانية ومراعاة واقع النفس البشرية. (كونا) |