جدل حاد يدور في الأوساط السياسية والعسكرية في الولايات المتحدة الأميركية هذه الأيام حول وجوب ارتداء المجندات الأميركيات العاملات في القوات الأميركية في السعودية، من عدمه.

فالقوات الجوية الأميركية، ورعاية منها للنظام العام السعودي تسعى إلى تشجيع المجندات على ارتداء الحجاب، علاوة على العباءات، في حين يقف الكونجرس الأميركي، ويسانده في ذلك بعض المجندات موقفا سلبيا إزاء إجبارهن على الأمر.

يأتي تصويت مجلس النواب الأميركي ضد قرار القوات الجوية بارتداء العاملات فيها الحجاب على خلفية قضية رفعتها اللفتنانت كولونيل مارثا ماكسالي ـ اول امريكية تقوم بطلعات جوية قتالية ـ تحدت فيها قواعد القوات الجوية التي تطالب المجندات بارتداء العباءات لدى خروجهن من القاعدة الامريكية في الرياض، معللة تحديها بأن مثل تلك القرارات غير دستورية وتتعارض مع حريتها الدينية.

يجدر بالذكر أن الحكومة الأميركية كانت قد طلبت من محكمة اتحادية رفض قضية ماكسالي.

 من جهتها اعتبرت هيذر ويلسون النائبة الأميركية في مجلس النواب أنه من غير اللائق ان تجبر وزارة الدفاع المجندات على ارتداء زى ديني.

إزاء تلك الضغوط ألغت القوات الجوية مطالبتها للمجندات بارتداء الحجاب لدى خروجهن من القواعد الامريكية التزاما بالقوانين السعودية.

 لكن وعلى الرغم من سقوط ذلك القرار، إلا أن المشرعين قالوا: ان السياسة الجديدة التي تتمثل في "التوصية الشديدة" للنساء بارتداء العباءة مازالت ترقى الى حد الامر بفعل ذلك.