العالم يحتفل باليوم العالمي لحرية الصحافة |
يحتفل العالم اليوم باليوم العالمي لحرية الصحافة والذي ياتي تتويجا لمطالبات ونضالات صحفيو العالم من اجل صحافة حرة وحماية حقيقية للصحفي وحق الاعلام والمعرفة للجماهير . وتمثل الصحافة حجر الزاوية لكشف الحقائق الخافية ومعظم الصحفيين الذين قتلوا او اعتقلوا في اغلب دول العالم كانوا يتعقبون قضايا الفساد والجرائم . ففي وقتنا الحاضر كشف الصحفيون زيف الكيان الصهيوني الذي يدعى بان اسرائيل بستان حقوق الانسان والحريات في منطقة الشرق الاوسط عندما قاموا بنقل الاحداث الدامية في اراضي السلطة الفلسطينية من مذابح وهدم للمنازل وانتهاكات الحرمات. وقامت السلطات الاسرائيلية باعتقال بعض الصحفيين وقامت بترحيلهم وسحب هوية الكثير منهم وقامت كذلك باقتحام بعض المكاتب الاعلامية بالاضافة الى تعرض الصحفيين الى الضرب المبرح والقتل كما حدث للصحفي الايطالي رافايلوا سيرايلو الذي قتل بنيران دبابة اسرائيلية في رام الله في 13 مارس الماضي . وجاءت فكرة الاحتفال العالمي بحرية الصحافة تنفيذا لاعلان ممثلو الصحافة الافريقية المستقلة في اجتماع عقدوه في مدينة (وندهوك) في نامبيا في 3 مايو 1991 . وقد اكد الاعلان على ان تعزيز صحافة مستقلة وحرة وتعددية امر لا غنى عنه لتقدم وتنمية الديمقراطية في أي بلد كان مشيرا الى اهمية حرية اصدار وانشاء الصحف والنشر في التنمية الاقتصادية والاجتماعية . وقد ايدت الدول الاعضاء في منظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة للامم المتحدة (اليونسكو) الاعلان واقرت ذكرى اعلان وندهوك في الثالث من مايو من كل عام للاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة مؤكدة بدورها ان الصحافة الحرة والمستقلة هي عنصر اساسي في بناء أي مجتمع ديمقراطي وتدخل ضمن بنود الاعلان العالمي لحقوق الانسان. وكشف التقرير السنوي لمنظمة (صحافيون بلا حدود) الصادر في 3 يناير الماضي التي تتخذ من باريس مقرا لها ان 489 صحفيا اعتقلوا في عدة دول وان 31 اخرين لقوا حتفهم خلال العام الماضي . واوضحت المنظمة ان ميانمار وارتيريا والنيبال والصين لاتزال من الدول التي تقع فيها اكثر عمليات اعتقال للصحافيين واضافت "ابتداء من العام الجديد لايزال هناك 110 صحافيا رهن الاعتقال حول العالم " . واشارت في تقريرها الى ان ضعف وفيات الصحافيين تقريبا وقع في قارة اسيا وان ثمانية صحافيين قتلوا اثناء تغطيتهم الحرب في افغانستان . وكان للاعلام والصحافة الكويتية خلال عقدين من الزمن دور متقدم في التطور وساهمت في ابراز وجه الكويت الحضاري قبل الغزو العراقي واثناء الاحتلال وبعد التحرير من خلال المساهمات ورصدها كثير من القضايا التي تهم الشارع الكويتي والعربي . وتحتل الصحافة الكويتية موقعا متميزا بين الصحافة الخليجية والعربية نظرا لما حققته من نهوض وتقدم خلال اكثر من ثلاثين عاما وبحكم انفتاحها على العالم الخارجي بالاضافة الى التجربة الديمقراطية التي تعود الى بداية الستينات تمتعت بمساحة جيدة من الحرية مما اتاح لها كسب ثقة القراء داخل الكويت وخارجها وكانت مثار ثنائهم. ففي 18 يونيو 1997 احتلت الكويت المرتبة الثانية على مجمل الدول العربية لجهة حرية الصحافة والاعلام في المسح السنوي عن الحرية في العالم لعام 1996 الذي تجريه مؤسسة "فريدوم هاوس" سنويا منذ عام 1979. وتمثل مواد الدستور وثيقة حماية مهمة لكافة الحريات العامة وخاصة حرية التعبير عن الرأي التي تحتل مركز الصدارة في كافة مواد الدستور . وتنص المادة 37 من الدستور على ان "حرية الصحافة والطباعة والنشر مكفولة وفقا للشروط يبينها القانون" كما تنص المادة 36 على "ان حرية الرأي والبحث العلمي ولكل انسان حق التعبير عن رايه ونشره بالقول او الكتابة او غيرها " يشار الى انه لم تشهد دولة الكويت في تاريخها حتى الان سجناء للرأي وهو ما يضع الكويت في مقدمة الدول التي تحترم حقوق الانسان وحرية الرأي في الوقت الذي تشير فيه الدراسات والاحصاءات العالمية بان 22 في المائة فقط من اجمالي سكان العالم يعيشون في دول تتمتع بصحافة حرة عددها 64 دولة فقط تحتل الكويت بينها موقعا متقدما ومهما . وفي التقرير الصادر في 3 مايو 1999 عن منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) صنف الكويت وقطر اكثر الدول المنطقة انفتاحا بالنسبة لحرية الصحافة . وجمعية الصحافيين الكويتية التي تعمل وفقا للقانون رقم ( 24 ) لسنة 1962 والمعدل بالقانون رقم ( 28 ) لسنة 1965 تضم جميع العاملين في المؤسسات الصحفية ولها مجلس ادارة ينتخب كل عامين . وتحرص الجمعية على الارتقاء بمهنة الصحافة وتنمية الجانب المهني والمعلوماتي على اسس علمية عبر الدورات المتخصصة التي تقيمها بشكل دوري للعاملين في حقل الصحافة . وتعمل الجمعية على توطيد العلاقات بين العاملين في الصحافة وتنظيم الندوات والبرامج لاعضاء الجمعية . ويأتي قرار 3 مايو من كل عام كيوم للاحتفال بحرية الصحافة كعنصر ضغط على الدول التي لا تولي مثل هذا الحق أي اعتبار على امل ان تحظى جميع بلدان العالم بصحافة حرة. من جهة أخرى تحتفل تونس كسائر بلدان العالم باليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف ذكرى صدور ما يعرف ب (بيان ويندهوك) يوم 3 مايو1991. وأبرز تقرير اعلامي نشر هنا اليوم بهذه المناسبة الاهمية التي توليها تونس لدور الصحافة ووسائل الاعلام بشكل عام في دعم التواصل والتفاهم بين شعوب العالم وفي "بناء مجتمعات تقوم على الديمقراطية وحرية التعبير". وأشار التقرير الى أن عدد الصحافيين المحترفين في تونس ارتفع بنسبة تفوق 50 في المائة ليبلغ ألف صحافى حاليا مقابل 639 صحافيا عام 1990. كما وصل عدد النشريات اليومية والمجلات الدورية الوطنية حاليا الى ما يزيد عن 210 عناوين بالاضافة الى ترويج حوالي 700 نشرية وصحيفة أجنبية متعددة التخصصات الاعلامية واللغات ووجود 70 مراسلا أجنبيا معتمدين في تونس. (كونا) |