مصرع 12 من أطفال ونساء الشيعية بإنفجار في باكستان |
قتل 12 شخصاً جميعهم من النساء والاطفال وجرح 30 آخرون في انفجار أثناء تجمع حاشد ضم آلافاً من المسلمين الشيعة قرب مسجد وسط باكستان خلال تجمع للشيعة في الذكرى الـ40 لاستشهاد الامام الحسين في باكار باقليم البنجاب الليلة الماضية. وقال محمد الطاف رئيس الشرطة في المدينة الواقعة على مسافة 340 كيلومترا من العاصمة اسلام اباد ان الانفجار العنيف وقع في الجزء المخصص للنساء في مكان التجمع حيث تواجد حوالي عشرة الاف شخص لاحياء الذكرى. واضاف ان التحقيقات الاولية تشير الى ان الانفجار تم عن طريق عبوة موقوته الا ان التحريات مستمرة للتأكد من ذلك. وادى العنف الطائفي في باكستان الى وفاة الفي شخص خلال السنوات العشر وفقا لاحصاءات رسمية. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار الذي وقع منتصف الليلة قبل الماضية في منطقة باكار وسط ولاية البنجاب, خلال تجمع اكثر من عشرة آلاف من الشيعة لاحياء مناسبة دينية, لكن مصادر الشرطة توقعت ان يكون في اطار اعمال العنف الطائفية بين الغالبية السنية والاقلية الشيعية في اقليم البنجاب. ووصف شهود مكان الحادث بأنه (يدل على حدوث مجزرة), موضحين انه عثر على اشلاء جثث على بعد 50 متراً من موقع الانفجار الذي سبب حفرة عرضها 1,50 متر وعمقها متران. وقال احد الشهود ان (الانفجار سبب دوياً هائلاً وألقى بجثث في الهواء). وذكرت الشرطة ان الانفجار نجم عن قنبلة موقوتة على ما يبدو, ادخلتها احدى النساء الى المخيم, لأنهن لا يخضعن لعمليات تفتيش. وتظاهر نحو 600 من الشبان الشيعة أمس في شوارع باكار, وحمل بعضهم العصي ورددوا هتافات معادية للمجموعات السنية المتطرفة. فيما نشرت شرطة مكافحة الشغب بأعداد كبيرة في المدينة حيث بقي معظم المحلات التجارية والاسواق مغلقاً, ودعا القادة الشيعة المحليون الى الهدوء بعدما ساد توتر كبير المدينة قبل ساعات من تشييع الضحايا. وكانت اخر حادث مشابه قد وقع في مدينة راوالبندي القريبة من اسلام اباد في الـ26 من فبراير الماضي حيث قتل 11 شخصا وجرح 17 في جوم بالرشاشات على مسجد في المدينة. وقتل مئات من الاشخاص في حوادث عنف أبناء الطائفتين على مدى السنوات العشر الماضية في باكستان التي يشكل الشيعة نحو 15 في المئة من سكانها. وتوعد الرئيس الباكستاني برويز مشرف في كانون الثاني (يناير) الماضي بمكافحة التطرف الطائفي في اطار حملة اوسع على المتشددين الاسلاميين. |