ندوة حول إشكاليات الخطاب العربي في الغرب |
لم تعد المرحلة الحالية التي تعيشها أمتنا من حيث الحملات الإعلامية المضادة، وخاصة بعد أحداث 11- أيلول- 2001 تحتمل أي قدر من التهاون. فالمعروف هو أن الصورة النمطية التي رسمها الغرب للعرب والمسلمين لم تكن وليدة الفعل الخارجي حسب، وإنما يشاطر التهاون، وقصور الخطاب العربي السبب المذكور في رسم معالم تلك الصورة التي بات الإعلام الموبوء يركز عليها بشكل منقطع النظير بعد أحداث الولايات المتحدة الأميركية. من هذا المنطلق بات من الضروري التركيز على تصحيح الإشكالات التي ساهمت في خلط الأوراق بغية إبراز الصورة الحقيقية أولا، وبهدف تفويت الفرصة على أولئك الذين يعتاشون على مثل هذه القضايا، وتضخيمها. عليه ينظم نادي دبي للصحافة ندوة بعنوان ( إشكاليات الخطاب العربي في الغرب ) بمشاركة نخبة من الإعلاميين العرب والأجانب، والذين منهم من عرف بمواقفه العدائية إزاء العرب، وذلك أواخر شهر نيسان الجاري. يدور موضوع الندوة حول الهجمات الإعلامية التي شنها الإعلام الغربي ضد العرب والمسلمين بغية الإيغال في تشويه تلك الصورة المشوهة. ثم السعي إلى تصحيح المناشيء التي على أساسها رسمت صورة العربي والمسلم. يحرص منظموا الندوة على استضافة مجموعة من الإعلاميين الذين عرفوا بعدائهم للعرب والمسلمين توخيا للصراحة، والموضوعية، وللوقوف على الأسباب والدوافع التي أدت إلى مثل تلك المواقف. يشارك في الندوة الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسى، وجيمس زغبي مدير المعهد العربي الأميركي، والذي عرف بمواقفه المعتدلة إزاء القضايا العربية، وجون سنونو كبير موظفي البيت الأبيض السابق. ومن المفكرين الذين سيحضرون الندوة الكاتب والمفكر فهمي هويدي. أما الأعلاميون الذين سيحضرون الندوة فهم: بن برادلي نائب رئيس تحرير صحيفة واشنطن بوست، تيم لويلن من هيئة الإذاعة البريطانية، باتريك سيل الكاتب والصحافي البريطاني، والصحافي الفرنسي إريك رولو. من الإعلاميين العرب دعي للندوة كل من: جبران تويني - صحيفة النهار-، جهاد الخازن، داوود الشريان- صحيفة الحياة -، وعبدالباري عطوان ـ صحيفة القدس العربي ـ . |