الحرب الباردة الثقافية

الكتاب: الحرب الباردة الثقافية.. المخابرات المركزية الأمريكية وعالم الفنون والآداب

الكاتب: فرانسيس ستونر سوندرز

الناشر: المجلس الأعلى للثقافة/ مصر/ ط1 - ‏2002‏‏م

على مدى أكثرمن عشرين عاماً، كانت وكالة المخابرات الامريكية تنظم وتدير جبهة ثقافية عريضة في معركة ضارية بدعوى حرية التعبير. وبتعريفها للحرب الباردة بانها معركة من أجل( الاستيلاء على عقول البشر)، وبعد ان سكت هدير المدافع وازيز الطائرات ودوي القصف، أخرجت الترسانة أثقالها الثقافية: الصحف والمجلات والاذاعات والمؤتمرات ومعارض الفن التشكيلي والمهرجانات الفنية والمنح والجوائز.. وتكونت شبكة محكمة من البشر الذين يعملون بالتوازي مع الـCIA  لتمحو من الاذهان فكرة أن(أمريكا صحراء ثقافية) وتزرع فيها فكرة جديدة مؤداها ان العالم في حاجة الى سلام امريكي والى عصر تنوير جديد وان ذلك كله سيكون اسمه( القرن الامريكي )..

راديكاليون سلبقون ومثقفون يساريون من الذين تحطم ايمانهم بالماركسية والشيوعية، ومؤسسات وهمية وتمويل سري ضخم وحملة اقناع هائلة في حرب دعاية ضارية تخطط لها وتديرها( منظمة الحرية الثقافية ) التي كانت بمثابة وزارة غير رسمية للثقافة الامريكية، او لتكون( الزمار ) الذي تدفع له ال سي. آي. ايه ثمن ماتطلبه منه من ألحان..

في هذا الكتاب تضيء الباحثة البريطانية جانباً مظلماً في تاريخ امريكا الثقافي معتمدة على عدد كبير من المقابلات الشخصية وفحص عدد أكبر من الوثائق الرسمية التي أفرج عنها مؤخراً..

انها القصة كاملة، للدور الذي قامت به الـ CIA في الحرب الباردة الثقافية، الامر الذي يجعل من هذا الكتاب( عملاً مهماً من أعمال البحث التاريخي ) على حد وصف المفكر ادوارد سعيد صاحب كتاب الاستشراق..

يقع الكتاب في 457 صفحة من القطع الكبير..

أرشيف الأخبار  |  الصفحة الرئيسية  |  اتصلوا بنا