أكد وزير الخارجية المصرى أحمد ماهر اليوم أن ‏اسرائيل لاتكتفى بالارهاب الذى تمارسه ضد الفلسطينيين ولكنها تمارس ارهابا فكريا ‏ومعنويا ضد كل من يدافع عن الحق الفلسطيني.

وأشار فى تصريح للصحافيين قبيل مغادرته القاهرة متوجها الى فالنسيا بشرق ‏أسبانيا لرئاسة وفد بلاده فى المؤتمر الوزارى الأورومتوسطى والذى يبدأ أعماله غدا ‏الى موقف اسرائيل تجاه ممثل الأمم المتحدة تيرى لارسن عندما زار مخيم جنين وتحدث ‏بما رآه وتعرضه لهجوم شديد حتى أن النائب العام طالب بطرده من اسرائيل.

وقال ماهر أن اسرائيل تدعى أنها تنسحب من أماكن ثم نجدها تعود اليها فى اليوم ‏التالى وحتى اذا انسحبت فانها مصممة على بقائها بمحيط مقر رئيس السلطة ياسر عرفات ‏وكنيسة المهد.

وأضاف أن العرب يدخلون المؤتمر الوزارى الأورومتوسطى بموقف موحد وهو أن يكون ‏لأوروبا دور أكثر حزما وأكثر قوة فى مواجهة العدوان الاسرائيلى رافضا بقاء القوات ‏الاسرائيلية فى الأراضى الفلسطينية والجرائم التى ارتكبت فى جنين .

وشدد على أن العالم يجب أن يتخذ موقفا ضد جرائم البشعة التى ارتكبتها اسرائيل ‏بحق الانسانية تجاه الفلسطينيين مشيرا الى أن أيا كان عدد الضحايا فان المشهد ‏الذى رآه العالم فى وسائل الاعلام يدل على أن جرائم ضد الانسانية وجرائم يعاقب ‏عليها القانون قد ارتكبتها اسرائيل بحق الشعب الفلسطينى الأعزل .

وسئل ماهر اذا كان سيلتقى وزير الخارجية الاسرائيلى شمعون بيريز على هامش ‏المؤتمر قال " اننى بصراحة لا أريد أن التقى به ولكن اذا طلب لقائى فاننى لن أرفض ‏ذك غير أنه لن يسر بما سيسمعه مني".

وشدد على أن بلاده تطالب بأن تأتى بعثة تقصى الحقائق التى شكلها مجلس الأمن ‏بأسرع وقت ممكن الى المنطقة لتقول رأيها فى الاوضاع المتردية التى خلفتها اسرائيل ‏بعدوانها على الشعب الفلسطينى وقيادته.

عن كونا