تصدرت انباء المجزرة التي نفذها جيش الاحتلال ‏الاسرائيلي في مخيم جنين في الضفة الغربية عناوين الصحف ووسائل الاعلام ‏البريطانية التي كشف مراسلوها عن الفظائع التي ارتكبت هناك.

وقالت صحيفة (ذي اندبندنت) ان المخيم تحول الى "مسلخ" مضيفة ان محاولات ‏اسرائيل اخفاء معالم المجزرة لن تنجح في اخماد اصوات الفلسطينيين الذين نجوا من ‏المذبحة.

ونقلت الصحيفة عن شهود عيان ومجموعة من الناجين قدموا شهادات حية عن ترك ‏الجرحى في الشوارع لينزفون حتى الموت.

كما اشارت الى تقارير الصليب الاحمر الدولي الذي اكد ان عددا كبيرا من ‏المصابين لقوا حتفهم بسبب منع الجيش الاسرائيلي سيارات الاسعاف من دخول المخيم ‏وهو ما يعتبر "جريمة حرب" وفقا لمعاهدات جنيف.

وتابعت الصحيفة ان اسرائيل فرضت حظرا شديدا على رجال الاعلام او موظفي الاغاثة ‏لمنعهم من دخول المخيم لغطية ما يدور فيه.

ولاحظت الصحيفة منع اسرائيل الفلسطينيين من دفن موتاهم "لكي لا يستغلوا ذلك في ‏حملة دعائية ضد اسرائيل" مشيرة الى ان اسرائيل حولت المخيم في تسعة ايام الى مسلخ ‏حقيقي".

على صعيد متصل نشرت غالبية الصحف البريطانية صورا مروعة للجثث في مخيم جنين.

وطالب الخبير في شؤون الشرق الاوسط روبرت فيسك في مقال نشرته الصحيفة من وزير ‏الخارجية الامريكي كولن باول التوجه الى جنين للاطلاع على حجم المجزرة.

وتسألت الصحيفة "هل يخاف كولن باول من الاسرائيليين وهل هو مضطر فعلا لاخذ ‏المواقف التي اتخذها وبهذا الاسلوب".

كما تسألت الصحيفة عن ما اذا كان وزير الخارجية الامريكي "يظن فعلا ان لقاء ‏عرفات او عدم لقاءه أهم من الكارثة الانسانية الكبيرة التي اصابت الفلسطينيين".

ودعا فيسك الاتحاد الاوروبي للعب دور "وسيط السلام في الشرق الاوسط".

اما صحيفة "ذي أوبزرفر" فقالت "ان معركة جنين ستذكر كأسوء مراحل حرب رئيس ‏الوزراء الاسرائيلي أرييل شارون الشرسة والقصيرة ضد الارهاب".

عن كونا