المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي(دام ظله) يستقبل جمعاً من الأخوة المؤمنين اللبنانيين |
قم المقدسة / النبأ: استقبل سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي(دام ظله) جمعاً من الأخوة المؤمنين والمؤمنات من لبنان, القادمين من الحج والعمرة لزيارة العتبات المقدسة في كل من العراق وإيران، بمكتبه في قم المقدسة، حيث ألقى سماحته كلمة توجيهية قيمة أستهلها بالقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم.. أشكر في البداية الأخوة المؤمنين والأخوات المؤمنات من أرض لبنان الأشم، وهم عائدون من سفرة عبادية للحج والعمرة لزيارة المعصومين الأربعة عشر في المدينة المنوّرة وفي العتبات العاليات في النجف الاشرف وكربلاء المقدسة والكاظمية وسامراء وهنا في مدينة قم، وينتهون بزيارة الامام الرضا (عليه السلام) وأسال الله ان يتقبل منهم الحج والعمرة والزيارة ويستجيب دعواهم. قال الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام): ان الله اختارنا واختار لنا شيعة ينصروننا ويفرحون لفرحنا ويحزنون لحزننا ويبذلون انفسهم وأموالهم فينا أولئك منّا والينا. إن الله اختار أهل البيت عليهم السلام من بين مجموعات من الناس والملائكة, وإن امير المؤمنين (عليه السلام) يعطي للشيعة اربع صفات ثم يعطيهم أعظم وسام . الصفة الاولى: ينصروننا ( نصرة أهل البيت (عليهم السلام))، الصفة الثانية: يفرحون لفرحنا (متى يفرح أهل البيت (عليهم السلام) فنحن نفرح)، الصفة الثالثة: يحزنون لحزننا (عند حزن أهل البيت (عليهم السلام))، الصفة الرابعة: يبذلون أنفسهم وأموالهم فينا.. من جهة اللغة العربية تختلف كلمة يبذلون عن كلمة يعطون، العطاء يمكن أن يكون عن إجبار عن إكراه، لكن البذل يكون عن كامل الاختيار.. الإمام يقول: يبذلون (يستطيعون ان لا يعطوا)، يبذلون أنفسهم وأموالهم، فمن كان فيه هذه الصفات أولئك منّا, وليس فقط سلمان منا أهل البيت بل كل من توفرت فيه هذه الصفات الاربع فهو من أهل البيت أولئك منا وإلينا يكون حشرهم وجمعهم مع أهل البيت. لي كلمة الى الاخوان المؤمنين وكلمة الى الاخوات المؤمنات: وأضاف سماحة السيد المرجع قائلاٍ: أمّا بالنسبة الى الأخوة المؤمنين، فأقول إن الإمام الحسين (عليه السلام) عَبرة ودمعة وفي نفس الوقت عِبرة وأسوة، وقد ورد ذلك في الاحاديث الشريفة حيث قال(عليه السلام): أنا قتيل العبرة. أنتم في لبنان تقومون بدوركم في مجال العِبرة للإمام الحسين (عليه السلام)، هذه العبرة بحاجة الى إبقاء، ولذا ينبغي للمؤمنين أن يقوم كل واحد منهم بدوره وبما يتمكن منه، من عقد المجالس الحسينية والشعائر الحسينية.. هذه العبرة والدمعة للإمام الحسين (عليه السلام) فعليكم تبليغ هذه العقائد وهذه الافكار وهذا الدين كاملاً غير منقوص الى الاجيال التي تأتي بعدكم إلى شبابكم, إلى اولادكم, إلى عوائلكم, إلى أقربائكم، إلى أصدقائكم, كما أوصلتها الاجيال التي قبلكم بسلامة اليكم. وأردف سماحته بالقول: كلمتي للاخوات المؤمنات، ما قاله قال الامام الصادق (عليه السلام): يجب على كل مؤمنة ان تُسعد فاطمة في الحسين (صلوات الله عليهما) ففاطمة الزهراء تنتظر وتفرح من كل واحدة من المؤمنات، أن تقوم بدورها في إسعادها(عليها السلام) بأي شيء في الحسين (عليه السلام) بأن تقوم كل مؤمنة بتعبئة وهداية وإرشاد وتوجيه الفتيات من الجيل الجديد.. هذا واجبكنّ أنتنّ المؤمنات، إن تفلت فتاة واحدة عن أهل البيت(عليهم السلام) تفلت عن المساجد تفلت عن الدين.. هذه مسؤولية كل واحدة من المؤمنات, أن تقوم بدورها, إذا شابة انفلتت عن طريق أهل البيت (عليهم السلام) تكون لذئاب العقائد, لذئاب الاخلاق, عند ذلك يتحقق الحديث الشريف اولئك منا والينا. أسأل الله سبحانه وتعالى لكم جميعاً جامع التوفيق وقبول الاعمال بمحمد وآله الطاهرين. |