طبعة جديدة من كتاب الشعائر الحسينية |
طبع مؤخراً كتاب "الشعائر الحسينية" – باللغة العربية – للشهيد آية الله السيد حسن الشيرازي قدس سره، وقد تولت إصدار هذا المؤلف القيم المضمون "هيئة خدّام السيدة زينب سلام الله عليها".. دار الكتاب بأسلوب رائق حول عدة موضوعات مهمة تتصل بالمراسم العاشورائية التي يحتشد فيها شيعة أهل البيت النبوي (ص) احتفاءً بذكرى استشهاد أبي الأحرار الإمام الحسين بن علي (عليهما السلام) وهي كما يأتي: 1- رجحان الشعائر الحسينية.. حيث قد جرد الاستعمار بنفسه حملات مباشرة على الشعائر الحسينية، بغية طمسها وإبعاد المسلمين عنها، إلا إنها ظلت حيّة قائمة حتى يوم الناس هذا. 2- المأتم.. ويُعرفه سماحة السيد المؤلف – قدس سره- بأنه المجلس الذي تعدد وتشرح فيه مصائب سيد الشهداء (ع). 3- موضوع البكاء: قال تعالى في كتابه الحكيم: (فليضحكوا قليلاً وليبكوا كثيراً..). 4- لبس السواد.. ولبس السواد هو رمز الحزن.. والإعراض عن بهارج الدنيا ومباهجها في هذه الذكرى الأليمة. 5- شق الجيوب. 6- اللطم.. أفاطم لو خلت الحسين مجدلاً وقـــد مات عطشاناً بشط الفرات إذن للطمت الخد فــاطم عنده وأجريت دمع العين في الوجنات 7- الضرب بالسلاسل.. موكب السلاسل يتكون بتجمع عدد غفير من الناس في مركز معين، يقيمون فيه مأتم على الإمام الحسين (ع) يجردون ظهورهم بلبس زي خاص من القماش الأسود الذي فُصّل خصيصاً لهذا الغرض، ويقبضون بأكفهم على حزم من السلاسل الرقيقة، فيضربون بها أكتافهم وظهورهم، تفجعاً على سيد الشهداء (ع). 8- التمثيل.. حيث تقوم مجموعة من الناس بتمثيل المعسكرين، ففريق يمثل أصحاب الإمام الحسين (ع)، وفريق يمثل معسكر عبيد الله بن زياد، ثم تصور مشاهد ووقائع المعركة غير المتكافئة بأسلوب يأخذ باللباب ويسيطر على المشاعر، ويجعل الجميع يعيشون الواقعة الفاجعة وكأنها وقعت بالأمس. 9- التطبير.. حشود من الفدائيين والمتفانين في حب سيد الشهداء (ع) يتجمعون ليلة عاشوراء في مراكز مهيبة، فيحلقون رؤوسهم بالمواسي، ويلبسون الأكفان البيض، ثم يخرجون حاملين سيوفهم، تتقدمهم مشاعل حمراء، وتتقدم أصحاب الطبول والصنوج الأبواق والجميع يهتف «حسين... حيدر...». وفي فجر عاشوراء يصلون صلاة الصبح، ويخرجون مثل الليلة السابقة، ويضربون بالسيوف على رؤوسهم. ويقول سماحة السيد الشهيد حسن الشيرازي (قدس سره) في هذه الموضوع من كتابه: (وأما جواز التطبير على الإمام الحسين (ع) فهو جائز ذاتاً، مستحب عَرَضاً، ولا يناقش فيه فقيه تأمل وتدبر، ولكن حيث وقعت حوله مناقشات بدوية، نعمد فيه إلى شيء من التفصيل). جديرة ذكره أن الكتاب يقع في (128) صفحة من القطع الرقعي. |