"سمية".. الاحتلال يقتل بنت السادسة |
سقطت الشهيدة الطفلة "سمية ناجح حسان" -6 سنوات- برصاص إسرائيلي لتلحق بمن سبقوها من أطفال فلسطين الذين قتلهم الاحتلال.
ميلادها وتتكون أسرتها من أختيها الاثنتين: "ولاء" -8 سنوات-، و"سماح" -5 سنوات-، وكانت الأسرة تستعد لتسجيل سمية في المدرسة، وشرعت في تسجيلها، إلا أن قدر الله الغالب كان نافذًا، وقُتلت همجية الاحتلال الإسرائيلي سمية، وحرمتها من أن تحيا حياة كريمة، فاستشهدت السبت 6-4-2002م . استشهادها وعن ظروف استشهاد الطفلة سمية أفادت مصادر طبية في مستشفى الشهيد "أبو يوسف النجار" أن الطفلة الشهيدة بينما كانت تجلس في حضن أمها، ويستقلون سيارة جدها أطلقت قوات الاحتلال الصهيوني النار بطريقة كثيفة وعشوائية من موقع "تل زعرب" العسكري تجاه الشارع الرئيسي لحي تل السلطان، وقصفت منازل المواطنين، فأصابت رصاصة ثقيلة من عيار 800 ملم رأس سمية من أسفل الذقن، وخرجت من الجانب الآخر، واخترقت دماغها، في حين أصابت شظية من نفس الرصاصة أنف والدتها، وأصابت الرصاصة نفسها كذلك كتف جدها الحاج "سميح رشيد القيق" -50 عامًا-، وخرجت لتحطم نافذة السيارة. وتشير مصادر المستشفى إلى أن رصاص الاحتلال الإسرائيلي لا يفرق بين الأطفال وغيرهم في كل مكان، في أماكن اللهو والبيوت، وحتى في أحضان أمهاتهم، كما حدث مع سمية، واستشهدت في نفس اليوم معها الشهيدة سلوى حماد دهليز -12 عامًا-، وأصيب تسعة أطفال بجروح مختلفة أمام بيوتهم وفي طريق عودتهم من مدارسهم. والدها لا يعلم باستشهادها ويقول عمها عدنان عبد الهادي حسان -41 عامًا-: إن والد الطفلة الشهيدة سمية، وهو ناجح عبد الهادي حسان -28 عامًا- لا يعلم باستشهادها حتى الآن.. فهو الآن في رحلة علاجية بمصر، ويعاني من سرطان بالدم، ويتلقى علاجًا كيميائيًّا إشعاعيًّا منذ ثلاثة شهور. وأضاف حسان: "لا نريد أن نخبره خوفًا على حياته، فهو يمر بحالة حرجة، ويتناول أدوية وجرعات كيميائية، ولا نستطيع إخباره حاليا". صبر واحتساب و"سمية" لم تكن الطفلة الوحيدة في رفح التي تتعرض لقنص إسرائيلي؛ فخلال شهر مارس 2002م سبقتها الطفلة "شيماء سعيد حمد" -11 عامًا- والطفلة "ريهام حسام أبو طه" -5 سنوات-، ومن قبلهم الطفلة "منى سامي البحابصة" -15 عامًا-، ومعها الطفلة "سلوى حماد دهليز" -11 عامًا-. ويقول عمها: "اللهم ارزقنا الصبر والسلوان، وإننا نحتسبها شهيدة الوطن والدين عند الله تعالى، وإن قوات الاحتلال تتعمد قتل الأطفال الأبرياء؛ لأنها تدرك أنهم الحلم الفلسطيني وجيل التحرير". عن إسلام أون لاين |