السلطات الايرانية تفرق بالقوة مواكب عزاء التطبير في مدينة قم فجر يوم الاثنين |
نقل شهود عيان لمراسل الوكالة الدولية للاعلام الحر في طهران، ان السلطات الايرانية قامت فجر يوم الاثنين, بتفريق مواكب التطبير في مدينة قم المقدسة بالقوة، واستخدمت قوات مكافحة الشغب ورجال المخابرات وافراد البسيج وعناصر من قوات حرس الثورة, لمواجهة مواكب التطبير، التي خرجت للتعبير عن حزنها ومواساتها في ذكرى استشهاد الامام الحسين بن علي (عليه السلام)، وكانت السلطات الايرانية قد وزعت في اليوم السابق, ملصقات تحذر من الخروج بمواكب التطبير, وتهدد باشد العقوبات. ولكن يبدو ان هذا التحذير لم يمنع الناس من الخروج في هذه المواكب, ونقل شهود عيان لمراسل ان هذه القوات استخدمت اساليب قاسية في مواجهة مواكب التطبير وقامت باعتقال العشرات منهم وشوهد رجال مكافحة الشغب ينهالون على المشاركين في عزاء التطبير, بالهراوات ويقتادونهم الى باصات اعدت سابقا لهذا الغرض, وقد تمت هذه المواجهات في اهم شارعين من شوارع مدينة قم المقدسة, وهما شارع " جهل وبنج متري " وشارع " اذر" ونقل شوهد عيان عن قيام رجال مكافحة الشغب بالاعتداء على اية الله الشيخ محسن, نجل المرجع الديني الراحل اية الله العظمى الشيخ وحيد الخراساني, وشوهد وهم يهمون بضربه ومن ثم تم اقتياده الى احد الباصات المعدة لنقل المشاركين في هذه المواكب الى المعتقلات, وتم التاكد من اعتقاله, كما تعرض نجل سماحة اية الله السيد محمد الشاهرودي للضرب, ولم يتاكد بعد نبأ اعتقاله. وتاتي هذه الاجراءات الصارمة من قبل الحكومة الاسلامية في ايران لمنع مواكب التطبير, واستخدام القوة في تفريقها واعتقال المنضوين فيها, بعد الفتوى التي اصدرها مرشد الثورة الاسلامية السيد علي الخامنئي قبل ثلاث سنوات بتحريم التطبير, بينما كان الامام الخميني الراحل, قد اصدر بيانا في حياته بعد قيام الجمهورية الاسلامية في ايران بخمس سنوات, قال فيه " التطبير هذه الايام غير مناسب" ويعتقد مختصون بالشأن الايراني ان ذلك البيان, وهذه الفتوى لمرشد الثورة الايرانية السيد علي الخامنئي انما سببهما يعود الى انهاء هذه المراسم العزائية وبالتالي الغائها, حيث يتخوف من استغلالها في اطلاق الشعارات ضد الثورة الايرانية, وبالتالي يصعب مواجهتها, لان المشاركين يحملون السلاح الابيض معهم, والمتمثلة بالسيوف والخناجر. ويحذرون من ان تتطور هذه المواكب ويتم استغلالها من المناوئين لنظام الجمهورية الاسلامية, وهذا يشكل خطرا كبيرا على امن البلاد, لان مراسم العزاء هذه تقام في وجود حشود كبيرة من الايرانيين في مدينة قم يصل الى عدة ملايين, ومن شان اي تطور من هذا القبيل , ان يشكل هاجسا امنيا كبيرا للسلطات المعنية. عن الوكالة الدولية للاعلام الحر |