التربية السيئة تدفع بالاطفال الى ارتكاب الجريمة

تقول الحكومة البريطانية ان التربية السيئة التي يتلقاها الأطفال في البيت هي المسؤولة عن ارتفاع معدل الجريمة التي يرتكبها تلاميذ المدارس وعن سوء سلوكهم.

وقالت وزير التربية استيل موريس في خطاب ألقته يوم الأربعاء أمام رابطة المدرسين والمحاضرين ان سوء التربية أدى بالأطفال الى عدم احترام من حولهم.

وستطلب وزير التربية من مجالس البلدية في أنحاء بريطانيا استعمال سلطاتها في إرغام الآباء والأمهات الذين يتسمون بالعنف على حضور جلسات تدريبية وإلا فان عليهم ان يحاكموا ويغرموا حوالي ألف جنيه استرليني.

وأبرزت الصحف البريطانية المشكلة المتفاقمة المتمثلة في عدم انصياع تلاميذ المدارسة للقانون والنظام. وأبرزت قصة أخوين مراهقين متهمين بارتكاب سلسلة من الجرائم وقصة طفلة في الحادية عشرة من عمرها هشمت نافذة أحد المتاجر.

وتقول وزير التربية إنها تريد ان يمارس المدرسون مهمتهم في تعليم الأطفال الانضباط والابتعاد عن العنف. وتقول وزير التربية: "كيف يمكن ان نتوقع ان يحترم الأطفال المدرسين في حين ان الآباء والأمهات لا يفعلون؟"

وتقول الوزيرة: "ان على الآباء والأمهات ان يعلموا أطفالهم احترام الآخرين. ومعظم الآباء والأمهات يفعلون ذلك، ولكن هناك فئة تنعكس ممارستها الشاذة على الآخرين."

وتضيف الوزيرة: "ان هذه الممارسات تقف عقبة في طريق مساعينا للقضاء على سوء السلوك في مدارسنا."

وقال رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير في أثناء زيارة قام بها لمدرسة في شمال انكلترة انه يجب تقديم آباء التلاميذ المشاغبين وأمهاتهم للمحاكمة للحد من التسيب.

وقال: "ليس من المقبول ان يطوف التلاميذ المطرودين من المدارس لسوء سلوكهم في الشوارع محدثين الشغب والإزعاج دون ان يفعل أحد شيئا للحد من ذلك."

عن البي بي سي

أرشيف الأخبار  |  الصفحة الرئيسية  |  اتصلوا بنا