مطالبة الشيعة بعطلة رسمية في الكويت بيوم عاشوراء |
طالب المسئولون الشيعة الحكومة الكويتية بالتراجع عن رفضها جعل يوم "عاشوراء" إجازة رسمية في البلاد؛ مما يعيق المواطنين من الشيعة عن الاحتفال به، وممارسة تقاليدهم الدينية. وقال "تجمع علماء المسلمين الشيعة" بالكويت فى بيان أصدروه "نأمل من الحكومة الكويتية إصدار قرار باعتبار يوم عاشوراء الأحد 24-3-2002 عطلة رسمية احتراماً للإمام الحسين، ومراعاة للشعائر التي يمارسها الشيعة من المواطنين". ويبلغ نسبة الشيعة30% من إجمالي سكان الكويت بحسب الإحصاءات غير الرسمية. ودعا البيان إلى وجوب الحفاظ على ما وصفه بـ "الإخوة الإسلامية بين أتباع جميع المذاهب، والترفع عن جميع أشكال المزايدات السياسية". وصف البيان قرار الحكومة بأنه حرب معلنة على الاحتفال بهذه الذكرى، وانتقد تحريم البعض للأكل من موائد يوم عاشوراء. من جهته قال النائب الشيعي "صالح عاشور" لشبكة "إسلام أون لاين.نت" ذكرى عاشوراء لا تخص مذهباً معيناً بل هي قضية جميع المسلمين، وهي احتفال بقضية إنسانية هزت الضمير العالمي عبر التاريخ.
وأضاف نطالب الحكومة بالتفاعل مع الحدث المهم
من خلال مختلف مؤسساتها الرسمية كما فعلت وزارة التربية بالالتزام بوعدها في
العام 2001 بعدم وضع الامتحانات في يوم عاشوراء في جميع المراحل الدراسية
بمدارسها ومعاهدها والجامعة، مما يتيح الفرصة للطلبة للاحتفال بذكرى
عاشوراء.
من جانبها، أكدت مصادر برلمانية أنه من غير المتوقع الاستجابة لهذه الرغبة الشيعية، مشيرين إلى أنه لا يمكن استصدار قرار باعتبار يوم عاشوراء يوم عطلة رسمية فى البلاد دون الرجوع إلى السلطة التشريعية. وأوضحوا أن النواب الشيعة فى البرلمان لم يتقدموا بأي اقتراح بقانون فى هذا الشأن مسبقا، كى تتاح الفرصة لدراسته، وأكدوا على ضرورة اتخاذ قرار بشأنه، فى إطار دستور البلاد، وقوانينها. يذكر أن نفس الجدل اندلع عام 2001 مع اقتراب يوم عاشوراء بين النواب السنة والشيعة فى البرلمان الكويتي، وطالب الطرف الشيعي اعتبار يوم عاشوراء مناسبة وطنية، وعطلة رسمية ودينية تُعطّل فيها أعمال الدولة، وتحييها وسائل الإعلام، وفي مقدمتها الإذاعة والتلفزيون، فيما رأى النواب السنة أنه لا يوجد في الإسلام إلا عيدان: الفطر، والأضحى فقط، وأنه يجب عدم إخلال الأقلية بالنظام العام في البلاد. عن موقع اسلام اونلاين |