الشيعة يحيون عاشوراء في الأردن |
توافد المئات من أتباع المذهب الشيعي يومي السبت والأحد 23/24-3-2002 إلى مدينة الكرك على بعد 130 كم جنوب العاصمة الأردنية عمّان لإحياء مناسبة عاشوراء، حيث يرقد الصحابي جعفر بن أبي طالب (رضي الله عنه)، وترتبط عاشوراء لدى الشيعة بحادثة استشهاد سيدنا الحسين بن علي (رضي الله عنهما) في موقعة كربلاء في العاشر من شهر محرم قبل أربعة عشر قرنا. وقال شاهد عيان لـ "إسلام أون لاين.نت": إن الطريق المؤدية إلى مقام الصحابي جعفر بن أبي طالب عم سيدنا الحسين شهدت ازدحاما كثيفا بسبب تدفق المواطنين الشيعة على المكان ومعظمهم من العراقيين المقيمين في الأردن الذين نزحوا إليها بعد حرب الخليج الثانية عام 1991. ويصل عدد اللاجئين العراقيين في الأردن حسب التقديرات غير الرسمية إلى حوالي 170 ألف عراقي يمثل الشيعة نسبة كبيرة منهم حملوا معهم طقوسهم من بغداد إلى عمان، ووجد الشيعة متنفسا لممارسة طقوسهم بعد أن سمحت بذلك السلطات منذ ما يقرب 4 أعوام في عهد العاهل الراحل الملك حسين بن طلال. ومن بين هؤلاء عدد من الشيعة الإيرانيين والسوريين الذين يزورون الأضرحة والمقامات ضمن ما يعرف بالسياحة الدينية التي تشجعها الحكومة. وتأخذ مظاهر التعبير عن الحزن في "عاشوراء" أشكالا دموية في إيران والعراق ولبنان لا تقرها بعض المراجع الشيعية، وأبرزها المرجع اللبناني محمد حسين فضل الله. وبحسب "أبو علي" فإن الطقوس التي تمارس عند مقام الصحابي جعفر بن أبي طالب في الأردن لا تختلف كثيرا عنها في العراق أو لبنان سوى أن الحكومة الأردنية لا تسمح بالأعمال التي يصاحبها الضرب أو إسالة الدماء.
وتقتصر هذه الطقوس على مجالس العزاء وقراءة
"المقتل" (ملحمة مرتلة تسرد وقائع استشهاد سيدنا الحسين بن علي رضي الله
عنه)، والاتشاح بالسواد واللطم على الصدور، وتوزيع الطعام منذ صباح يوم
عاشوراء وحتى المساء.
عن موقع اسلام اونلاين |