العفو الدولية تنتقد معاملة بكين لمسلميها |
اتهمت منظمة العفو الدولية الحكومة الصينية بتشدبد حملات القمع والاضطهاد التي تمارسها بحق الاغلبية المسلمة التي تقطن في اقليم زينجيانج الصيني، وذلك باستخدام الحرب ضد الارهاب مبررا لهذه الممارسات القمعية. وجاء في تقرير اصدرته المنظمة حول الاوضاع في زينجيانج ان السلطات الصينية تعاملت بقسوة مفرطة مع العديد من مسلمي اليوغور. وقالت المنظمة إن الحكومة الصينية استغلت الجو الدولي المتأتي عن الحرب ضد الارهاب للادعاء بأن المسلمين اليوغور - الذين تصفهم بالانفصاليين - يقيمون علاقات مع الارهاب الدولي مطالبة بدعم دولي لحملاتها القمعية بحقهم. وقالت المنظمة إن بكين شنت مؤخرا حملة اعتقالات واسعة النطاق طالت الالوف من اليوغور لا لذنب سوى انهم كانوا يمارسون شعائرهم الدينية ويدافعون عن تقاليدهم الثقافية.
ورفضت الناطقة الرسمية بلسان الحكومة
الصينية التعليق على الحالات الانفرادية الواردة في تقرير منظمة العفو،
ولكنها اتهمت المنظمة باستخدام معلومات مختلقة لتوجيه الاتهام الى الصين
على غير وجه حق. يذكر ان شعب اليوغور شعب متميز لغويا وثقافيا عن شعب الهان الذي يشكل الاغلبية في الصين، وكانت لهم جمهورية خاصة بهم قبل استيلاء الشيوعيين على السلطة في بكين عام 1949. وقد ردت بكين على حركات اليوغور بعنف يقول المسؤولون إنه قد نجح في اعادة الاستقرار الى المنطقة. وقال محافظ ولاية زينجيانج عبدالأحد عبدالرشيد إن الهجمات توقفت منذ اكثر من سنة وان الاستقرار الاجتماعي في ولايته جيد جدا. ولكن السلطات الصينية ما لبثت تصر منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر بأن مؤيدي حركة الانفصال في زينجيانج يحصلون على دعم مالي وفعلي من لدن الشبكة التي يديرها اسامة بن لادن. وكانت منظمات عديدة معنية بحقوق الانسان قد عبرت عن قلقها من تزايد الانتهاكات التي تمارسها بكين في زينجيانج منذ شهر سبتمبر ايلول الماضي. ويقول البعض إن بكين انما تستخدم الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة غطاء لسحق حركات الاحتجاج السلمي في زينجيانج. عن البي بي سي |