اصدر مدير عام منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم ‏والثقافة ( يونيسكو ) كويشى ماتسورا هنا اليوم تحذيرا شديدا من مواجهة العالم ‏لازمة مياه حادة تلوح بداياتها فى الافق بوضوح بامكانها اعاقة التنمية العالمية ‏العامة.

وقال ماتسورا فى بيان اصدره بمناسبة (يوم المياه العالمى) اليوم "لن نستطيع ‏المحافظة على مصادر المياه من اجل الاجيال القادمة سوى من خلال توحيد المبادىء ‏العلمية والاخلاقية مع ممارسات مجتمعية ملائمة وواعية" للازمة التى تتجمع بوادرها ‏منذ سنوات وادت الى ظهور مصطلح جديد باسم حرب المياه لتوقع نشوب صراعات مستقبلية‏ واسعة على مصادر المياه .‏   

واضاف ماتسورا ان مشكلة مصادر المياه تعد "من اكبر التحديات الحرجة التى تواجه ‏العالم اليوم".

وتقول احصاءات اليونيسكو ان 5ر97 فى المائة من مصادر المياه فى العالم لا تصلح ‏للاستهلاك البشرى دون معالجة فى الوقت الذى تضاعف فيه الاستهلاك العالمى للمياه ‏ست مرات خلال العقد الاخير وهو معدل زيادة اكبر مرتين من معدل تزايد السكان فى ‏‏العالم.

واكد ماتسورا انه "بدون معالجة افضل لمصادر المياه والانظمة البيئية المتصلة ‏بها فمن المتوقع ان يعانى ثلثى البشرية من نقص فى المياه يتراوح بين المتوسط ‏والحاد بحلول عام 2025.

واضاف انه بحلول عام 2050 "ستتأثر جميع اقاليم العالم بالمشكلة اذا تواصل ‏النمو السكانى العالمى بالمعدل الحالى".

وتقدر اليونيسكو ان نحو 20 فى المائة من سكان العالم يفتقدون امدادات مياه ‏صالحة ومعقولة وان قرابة نصف البشرية يفتقدون انظمة تنقية مياه الشرب وجعلها ‏صالحة وخالية من الامراض وان نحو 50 فى المائة من سكان البلدان النامية يعانون من ‏امراض مرتبطة بتلوث المياه منها الاسهال والملاريا والاصابة بالطفيليات.

وتقول بيانات وارقام المنظمة ان نحو خمسة ملايين نسمة يموتون كل عام نتيجة ‏الاصابة بتلك الامراض بينهم نسبة كبيرة من الاطفال دون سن الخامسة.

ولا تنحصر المشكلة بالبلدان النامية وحدها اذ يعانى العالم المتقدم الذى يهدر ‏ربع ما يستهكله من مياه من التلوث الصناعى وتراكم السميات الكيماوية فى انظمته ‏البيئة.

عن كونا