" ثقافات" مجلة ثقافية فصلية جديدة من البحرين

صدر العدد الأول من مجلة ثقافات بعد فترة من الإعداد والتحضير. والمجلة ثقافية فصلية تصدر عن كلية الآداب - جامعة البحرين. وضم العدد ابواباً عدة توزعت بين النقد والإبداع والكتابة الفكرية. ويترأس تحرير المجلة الشاعر والناقد علوي الهاشمي، وتضم هيئة التحرير: منذر عياشي، عبدالحميد المحادين، مي مظفر، رافع الناصري، وسواهم. ومن المواضيع:

الثقافة العربية.. هيمنة نسق الاستبداد (ابراهيم عبدالله غلوم)، محمود المسعدي وإيقاع اللغة (عبدالسلام المسدي)، كمال أبو ديب يعاني.. يعابث.. يستعيد.. يرتعش في: صدمة/ هزة الاستعارة (كمال أبو ديب)، سجّيل (أدونيس)، زعفرانة البحر (قاسم حداد)، قصيدة لأندريه فلتير (ترجمة: عبدالكريم حسن)، أقل من الحبر (فوزية السندي)، سرد الذات... تشكيل الهوية (منير الفاضل)، اعترافات عبدالله السيار (محمد عبدالواسع شويحنة)، فوبيا (محمد عبدالملك)، العريض والتقاء الثقافات: حوار مع ابراهيم العريض (علوي الهاشمي وعبدالحميد المحادين)، لقاء هيئة تحرير ثقافات مع عزالدين اسماعيل، الإرهاب العالمي بين اتهام الإسلام وعدم اتساق السياسات الدولية (برهان غليون)، النظرية ومقاومة النظرية (فخري صالح، الفن العربي اليوم/ حوار مع ضياء العزاوي (رافع الناصري)، الرسم الحديث في البحرين (فاروق يوسف)، من دفتر السينما (قاسم حول)، راهن فلسفة المعني: من المطلق الي التفكيك والنسبية (مصطفي كيلاني)، الصوتيات وجمال القصيدة/ تأليف: أ. و. دي جروت (ترجمة وتعليق: سعد مصلوح)، الوجود والتأويل/ بول ريكور (ترجمة: منذر عياشي). الشراكة المعرفية بين الأنا والآخر (عبدالنبي اصطيف)، صانع الأحذية الرواقي (كلير براندابر).
وكتب رئيس التحرير علوي الهاشمي معرفاً بالمجلة: منذ ان كانت حلماً يداعب مخيلتنا قبل بضع سنوات، الي ان اصبحت اليوم حقيقة ماثلة بين يدي قارئها، لم تكن ثقافات في حساباتنا وتقديرنا ابداً مجلة عادية نضيفها رقماًَ الي سلسلة المجلات الثقافية الصادرة في الوطن العربي الآن أو قبل الآن. وعلي رغم ان مثل هذه الإضافة الكمية امر مشروع ولا يخلو من فائدة، حين يفصح تراكمه ذات يوم عن كيف ما، فإن المسافة بين اهدافنا والأفق المفتوح كانت مملوءة بالمواعيد والخطوات الخضر ورفيف الأحلام. لذلك لم نقنع بقطف الثمار القريبة الميسور قطفها من شجرة الواقع الثقافي. بل راحت القلوب تتعلق بزرع شجرة جديدة نتعب في تصورها وتسميد تربتها وزرع بذارها والعناية بغرسها وإحاطتها بكل ما يمكن من عناصر الضوء والهواء والحرية، من قبل ان نتسابق الي قطف ثمارها اليانعة.

لا... لم يكن حلمنا في ثقافات سهلاً ولا قريب المنال. لم يكن سقط متاع محض ولا من منتجات الصدفة وحدها. لأننا نؤمن بأن ما تأتي به الرياح تأخذه الرياح. اما الذي يبقي وينفع الناس، فيحتاج الي عمل دؤوب وكد وجد منذ ان كان بذرة حلم الي ان يصير شجرة لا تخطئها العين. لم يكن إقناع ادارة الجامعة بمسألة اصدار مجلة ثقافية غير محكمة من كلية اكاديمية هي كلية الآداب في مؤسسة علمية رصينة كجامعة البحرين، امراً يسيراً بحسب ما يتصور الكثر. فقد تطلب ذلك وقتاً طويلاً وجهداً متواصلاً.