آخر الدراسات.. إدمان التلفزيون لايقل أثراً عن إدمان المخدرات

قالت دراسة مصرية عن اثر ادمان الاطفال للتلفزيون على نموهم العقلى والمعرفى ان التلفزيون يعد هروبا من الواقع وتزييفا له وان ‏تأثير ذلك لايقل عن تأثير المخدرات والكحوليات.

واوضحتالدراسة ان "الفرد يعيش داخل خيالات مصطنعة تبعد عن الواقع من خلال لبرامج التى يقدمها التلفزيون وان هناك ارتباطا مباشرا بين ساعات المشاهدة التى ‏يقضيها التلميذ امام التلفزيون والدرجات التى يحققها فكلما زادت ساعات المشاهدة ‏انخفضت هذه الدرجات"‏. ووفقا لاستاذ ورئيس قسم علم النفس التربوى بكلية التربية في جامعة المنصورة ‏الدكتور مصطفى الزيات فان تاثير التلفزيون لايقتصر على الطلاب " فى انخفاض درجاتهم ‏فحسب بل يمتد الى تدنى نموهم العقلى والمهارى والانفعالى والاجتماعى والجسمانى ‏حيث تؤثر المشاهدة السلبية للتلفزيون على هذه المجالات بصورة واضحة"‏

وفيما يتعلق بتاثير التلفزيون على زيادة العنف والعدوان على الاطفال قالت ‏الدراسة" ان الكثير منهم يعتقدون ان القتل والخطف والاغتصاب هى الحلول العلمية ‏لعدة مشاكل".

وفى مجال الصحة والحركة والتغذية اشارت الدراسة الى ان معدل حرق الجسم للسعرات ‏الحرارية او هضم وتمثيل الجسم للمواد الغذائية يقل فى المتوسط بمقدار 5ر14 ‏بالمائة عند مشاهدة التلفزيون.

الدراما التليفزيونية تشوه عقول الاطفال  

واظهرت دراسة أخرى اعتمدت على تحليل مضمون 168 مسلسلا وتعرض‏176 طفلا لها انه كلما زاد تحكم الابوين فيما يشاهده الصغار قل تعرضهم للدراما ‏العربية المعدة للكبار وانه كلما زاد تعرض الاطفال للدراما العربية تشوهت لديهم ‏الادوار الاجتماعية للرجل والمراة واهتز البناء القيمى لدى هؤلاء الاطفال.‏

وطبقا للباحثة بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا امانى الحسينى فان "هناك ‏تاثيرات سلبية على قيم الاطفال الذين يشاهدون دراما الكبار فقد ظهرت سيطرة القيم ‏المادية على الاطفال وايضا سيطرة الكراهية وحب الذات والانانية والحقد عليهم ‏بينما تراجعت قيم ايجابية اخرى مثل القيمة الدينية والثقافية والعلمية ".‏   

كما اشارت الى تأثير هذه الدراما على قيام الاطفال بتقليد الشخصية التى‏‏ تقدمها الدراما مثل رغبة بعض الاطفال فى تقليد شخص يقفز من مكان مرتفع مما يشكل ‏خطورة على حياة هؤلاء الاطفال.‏   

وذكرت الدراسة التى وزعتها وزارة الثقافة المصرية فان هناك دورا للمستوى ‏الاقتصادى والاجتماعى يوءثر على كثافة تعرض الاطفال للدراما فقد ظهر ان الطبقات‏ البسيطة تهتم بالمواد الاجتماعية بينما الطبقات الاقتصادية والاجتماعية ذات ‏المستوى الرفيع تهتم بمشاهدة افلام العنف والاثارة والدراما العاطفية والبوليسية ‏وان اقتباس الاطفال للسلوك من دراما الكبار يحدث فى اغلب الاحيان بوعى منهم .‏   

وقالت الدراسة "ان الاطفال يتاثرون بما تطرحه وتقدمه الدراما العربية من ‏مضامين وافكار واحداث فى رؤيتهم للعالم فهم يرونه عالما غير امن تسوده الصراعات ‏والحروب والخوف والفقر والظلم وان ماتعرضه هذه الدراما يتعارض مع النصائح التى ‏تلقاها هؤلاء الاطفال من الاهل مما يؤدى الى خلق نوع من عدم الثقة فيما يحيط بهم ‏   

‏كما تصور الدراما العربية للاطفال ان الرجل اكثر علما وعملا من المراة".

أرشيف الأخبار  |  الصفحة الرئيسية  |  اتصلوا بنا