المجلس الهندوسي متهم بقيادة الهجمات على المسلمين

تقول الشرطة في ولاية غوجارات بغرب الهند إنها حددت أسماء الزعماء الهندوس المتشددين الذين قادوا الهجمات على سكان مدينة أحمد آباد من المسلمين.

وقد أسفر ذلك الهجوم عن مقتل مئة مسلم ليرفع عدد القتلى إلى نحو 500 وقعوا في أعمال العنف الأخيرة.
وأفاد تقرير أولي أصدرته الشرطة بأن زعيم المجلس الهندوسي العالمي في المدينة واسمه ديباك باتيل تزعم جماعة من عشرين ألف هندوسي أضرمت النيران في ضاحية ميغانيناجار بالمدينة.
كما أفاد تقرير للشرطة بأن قادة هجوم وقع على ضاحية نارودا كانوا تسعة من زعماء المجلس الهندوسي العالمي وقد ذكر التقرير أسماءهم.
لكن هدوءا نسبيا ساد في ولاية غوجارات اليوم ولم يبلغ سوى عن واقعة عنف واحدة استهدفت قافلة من المركبات كانت تنقل أسرا مسلمة إلى مناطق آمنة.
وقد قتل حرقا في ميغانيناجار 42 مسلما بينهم نائب من حزب المؤتمر، وذلك بعد هجوم على المجمع السكني الذي يقيمون فيه.
ويقول تقرير لمباحث الشرطة إن باتيل قاد بنفسه المهاجمين الهندوس.
كما اتهم تقرير آخر تسعة من قادة المجلس الهندوسي العالمي بتزعم الهجمات التي وقعت في بلدة شانتي وأدت إلى مقتل 50 مسلما.

لكن سكرتير المجلس في غوجارات، جايديب باتيل، قال إن تقارير التي وردت فيها أسماء زملائه تضمنت "معلومات مزيفة".

في الوقت نفسه نفى نارندرا مودي، كبير الوزراء في حكومة غوجارات، أن تكون حكومته أخفقت في اتخاذ ما يلزم لوقف العنف.
وقال في مقابلة مع بي بي سي إنه ليس سعيدا بما وقع في غوجارات لكنه يشعر بالرضا عن أداء السلطات وموقف الشرطة التي قال إنها قامت بعملها على أحسن وجه.

وقد اندلعت أعمال العنف الأربعاء الماضي عندما قتل 40 من النشطاء الهندوس في هجوم على قطار في غوجارات. وبدأت بعد ذلك دورة إراقة الدماء دون توقف.
وسعت الحكومة الهندية منذ ذلك الحين إلى إقناع المجلس الهندوسي العالمي بالتخلي عن حملة إقامة معبد مثير للجدل.
لكن المجلس اشترط على الحكومة لتأجيل الخطة تسليمه قطعة أرض مجاورة للمنطقة المتنازع عليها ليتسنى له الاستمرار في عملية بناء المعبد.

عن البي بي سي

أرشيف الأخبار  |  الصفحة الرئيسية  |  اتصلوا بنا