افتتاح متحف بيت الرعب في المجر

تسبب افتتاح متحف التعذيب في المجر والمسمى "بيت ‏الرعب" في موجة من الغضب والاحتجاج بين اوساط المؤرخين وبعض السياسيين الذي قالوا ‏ان توقيت افتتاحه جاء لاغراض سياسية لاسيما مع اقتراب الانتخابات البرلمانية ‏المقبلة.‏

وقالت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" عبر موقعها في شبكة الانترنت ان ‏‏متحف التعذيب يقع في احدى البنايات التي كانت يوما ما مقرا للحزب النازي المجري ‏‏حيث جرت عمليات التعذيب والتقتيل المرعبة خلال الحرب العالمية الثانية لكل من ‏كانت النازية تضعه في خانة الاعداء.‏   

‏ وتحولت البناية نفسها خلال الفترة الشيوعية الى احد مقار الشرطة السياسية ‏المجرية واستخدمت ايضا نفس اساليب التعذيب المستخدمة في العهد النازي وتعرض ‏الالاف من خصوم النظام النازي المجري آنذاك ومنهم رجال الدين وضباط في الجيش ‏‏وشيوعيون الى اقسى وابشع انواع التعذيب في سرداب البناية خلال عقد الخمسينيات.‏   

واضافت الاذاعة ان بعض السياسيين من الحزب الاشتراكي وبعض المؤرخين يرون ان ‏الحكومة الحالية التي يترأسها رئيس الوزراء المحافظ فيكتور اوربان الذي يسعى الى ‏اعادة انتخابه في الدورة الجديدة في ابريل المقبل تدرك ان فتح صفحات الماضي سيضع ‏الخصوم الاشتراكيين تحت ضغط ماضيهم المرتبط بالانظمة الشيوعية الغابرة. ‏ ويرى المؤرخ المجري اندراس مينك ان الافتتاح لم يتزامن فقط مع منتصف الحملات ‏الانتخابية بل انه يعيد الى الاذهان ذكريات مؤلمة يمكن ان تستغل لخدمة اغراض ‏الدعاية السياسية الرخيصة.

عن كونا

أرشيف الأخبار  |  الصفحة الرئيسية  |  اتصلوا بنا