مليونير الثورة المعلوماتية |
عندما قال متعهد المشاريع كليف ستانفورد لزملائه في التجارة في بداية التسعينات إنه يقترح تأمين النفائ الى شبكة الانترنت بكلفة متدنية في بريطانيا قالوا له إنه عمل مستحيل. واذ رأى في ردهم تحديآً، انطلق عازماً على تحقيق هدفه فجنى من المال اكثر مما يمكنني انفاقه مدى الحياة "على قوله". فقد احدثت شركة "ديمون انترنت" ثورة في قطاع الانترنت في بريطانيا، وقد باع ستانفورد الشركة عام 1988 مقابل 66 مليون جنيه استرليني (نحو 100 مليون دولار) ورحل مع 30 مليونا، حصته من الصفقة. بدأ ستانفورد عمله محاسباً وانتقل بعدها الى تأسيس شركة لبرامج المعلوماتية "إيمباتوس" التي صار اسمها "ديمون انترنت" وبعدما حصل على غنيمته الثمينة اطلق مجموعة "ريدباس" التي بدأت تكسب زخماً في السوق، وهي تؤمن مراكز آمنة مجهزة بمكيفات مع اتصالات شاملة للبيانات وروابط للكومبيوترات. ،تنتشر في كل انحاء اوروبا. ويتحدث ستانفورد عن شبكته "ديتا هوتيل"، فيقول انها "مجهزة باقفاص من المعدن يمكن وضع الكومبيوتر فيها، فلا يفقد داخلها قوته او قوة اتصاله، ولا يتعرض لارتفاع مفرط في الحرارة او للسرقة. ويستفيد كل موقع من ثلاثة مصادر منفصلة للطاقة ومصادر تلقيم متعددة تجعل كل فندق في صلب شبكة الانترنت الاوروبية". ومن المشاريع التجارية التي ينفذها هذا الرجل "ريدباس س.بي.دي"، وهي شركة تدرّب المحترفين عبر الانترنت. ويقول ستانفورد: "ان اطباء الصحة والاسنان على سبيل المثال، مضطرون الآن للعودة الى مقاعد الدراسة كل سنة للاطلاع على جديد التقنيات والتطورات، ونحن نتيح لهم القيام بذلك في عياداتهم او منازلهم في الوقت الذي يناسبهم بدل التفرغ مدة اسبوع والغاء مواعيد المرضى بداعي غيابه انهم يعملون على الشبكة مدة 30 دقيقة الى ساعة في كل مرة، ويسجل ذلك في اطار تطويرهم المتواصل. ويخضعهم النظام للامتحان ويسجل على الشبكة ما قاموا به، وصولاً الى منحهم شهادة تفيد بانهم اتموا تدريبهم. وهذا مشروع آيل الى الازدهار والانتشار، لان كل جسم مهني سيحتاج عاجلاً ام آجلاً الى نظام سي.بي.دي". |