عاصفتان في واشنطن ولندن تثيرهما تصريحات آشكروفت وثاتشر حول الإسلام

60 من المفكرين الأميركيين يحددون الإسلام الراديكالي هدفا للحرب

ثارت عاصفتان في واشنطن ولندن بسبب تصريحات اعتبرت مسيئة للإسلام والمسلمين. ففي لندن أثارت رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت ثاتشر قلق الاوساط الاسلامية في بريطانيا لمقارنتها «الاسلاموية» بـ«البولشفية». وأبدى مسلمون بريطانيون استياءهم للآراء التي أوردتها البارونة المحافظة في مقال نشرته صحيفة «الغارديان» البريطانية امس، مؤكدين أنها بمثابة صب الزيت على نار الصراعات العرقية في البلاد. وفي واشنطن طالبت جمعيات عربية واسلامية الرئيس جورج بوش بعزل وزير العدل جون آشكروفت اذا تأكد انه ادلى بتصريحات وصف فيها الاسلام بأنه «دين يطالب الله فيه الشخص بأن يرسل ابنه للموت من أجله»، الا ان متحدثة باسم وزارة العدل نفت صحة هذه التصريحات، في حين أصر الصحافي الذي قابل المدعي العام على دقتها. فقد أكد الصحافي كال توماس من جانبه دقة نقله التعليقات التي ادلى بها آشكروفت. ووصف توماس اول من امس تعليقات آشكروفت بأنها «عميقة»، مضيفا ان الوزير قال له ان «الاسلام دين يطلب الله فيه من الشخص ارسال ابنه للموت من اجله، فيما تعتبر المسيحية دينا ارسل فيه المسيح للموت من اجل الناس».
الى ذلك قال 60 من كبار المثقفين والمفكرين الاميركيين ان الحرب التي تخوضها الولايات المتحدة ضد الارهاب «ضرورة اخلاقية» وعادلة.
جاء ذلك في رسالة مفتوحة من 10 صفحات بعنوان «ما الذي نحارب من أجله.. رسالة من اميركا» وقع عليها الستون مفكرا ومثقفا بارزا في الولايات المتحدة من بينهم السناتور سابقا والاستاذ حاليا في جامعة سيراكوز دانيال باتريك موينهان، وفرانسيس فوكوياما من جامعة جونزهوبكنز، وجيمس ولسون من جامعة كاليفورنيا بلوس انجليس، وصمويل هنتنغتون صاحب كتاب «صراع الحضارات»، وتيد اسكوكبول من جامعة هارفارد، واميتا ايتزيوني من جامعة جورج واشنطن، وديفيد بلانكينهورن، وماري آن غليندون.
وحدد الموقعون على الرسالة العدو الذي تخوض الولايات المتحدة الحرب ضده بـ«الاسلام الراديكالي» الذي يصفه المفكرون بـ«الحركة السياسية ـ الدينية التي تعتمد في نهجها على العنف والتطرف والتشدد وعدم التسامح، وهي التي تهدد العالم اليوم بما فيه العالم الاسلامي»، حسبما جاء في رسالتهم المفتوحة.

أرشيف الأخبار  |  الصفحة الرئيسية  |  اتصلوا بنا