منتدى إستانبول.. يرفض صدام الحضارات |
انتقد المشاركون في منتدى بمدينة إستانبول التركية صباح الثلاثاء 12-2-2002 فكرة صِدام الحضارات، معتبرين أن على العالم العيش في ظل ثقافة سلام لا حرب. يُعقد المنتدى تحت عنوان "الحضارات والتناغم.. البعد السياسي"، ويشارك فيه ممثلو 71 دولة منهم 44 وزير خارجية من الدول الإسلامية والغربية. ودعا الرئيس التركي "نجدت سيزر" في افتتاح فعاليات المنتدى إلى عدم إهمال الآخرين، وعدم اللجوء للأحكام الأولية، والتراجع عن الازدواجية في التعامل مع قضايا حقوق الإنسان. أما "إسماعيل جيم" وزير خارجية تركيا، فقال: "إن هدف المنتدى هو توصيل رسالة سلام للعالم، ودعوة للأمل في إمكانية لقاء الحضارات وإجراء الحوار والتفاهم". وأضاف قائلا: "إن الإرهاب لا دين له ولا حدود، ولا يمكن تحديده استنادا إلى هذه القواعد". من جهته تطرق "خافيير سولانا" المنسق العام للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي في كلمته إلى ضرورة الحوار في كل وقت، وأن الاتحاد الأوروبي ضد فكرة صدام الحضارات. وحذر سولانا من "الصيغ المجتزأة"، معتبرا أنه لا توجد "حضارة إسلامية واحدة"، وأن هذه الحضارة ليست محددة جغرافيا؛ فهناك مسلمون يعيشون في الغرب وينتمون للحضارتين. كما دعا إلى أكبر قدر من التسامح بين الحضارات، رافضا الخلط بين الإرهاب والإسلام، وبالنسبة للوضع في الأراضي المحتلة قال سولانا: "إن وجود دولتين: إسرائيلية وفلسطينية هو الحل الوحيد الذي من شأنه تأمين السلام في الشرق الأوسط". من جهته قال "عبد العزيز بلقيز" أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي: "إن المنتدى فرصة كبيرة للحوار بين الحضارات"، ورفض في الوقت نفسه الربط بين الإرهاب والأديان. وذكر أن الإسلام المتهم اليوم بالإرهاب هو الدين الذي يقبل، ويعترف بالمسيحية التي يدين بها العالم الغربي. ودعا بلقيز إلى مساعدة الشعب الفلسطيني على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضيه، وإقامة دولته المستقلة. |